روى الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ).
وورد أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».
وفي تدبر الحديث وشرحه، نجد أن النبي ﷺ لم يقل: من عاداهم، وإنما قال من خذلهم؛ فالعدو لا يُتوقع منه غير الأذى، أما الخذلان فيأتيك ممن تُحب لهذا هو أكثر مرارة من العداوة؛ وعليه فجهاد المقاومة الفلسطينية متمثلة في حركة المقاومة حماس وكتائب القسام، والجهاد الإسلامي، وسرايا القدس يعد من الظهور للعدو والقهر له.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت بخط أبي، ثم روى بسنده إلى أبي أمامة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" وأخرجه أيضا الطبراني. قال الهيثمي في المجمع ورجاله ثقات. فيما ضعف الألباني زيادة بيت المقدس
وعلى فرض صحة هذه الرواية فالمراد بذلك : أنها تكون بالشام في بعض الأزمنة ، كما سيكون ذلك في آخر الزمان .وقال الحافظ بن حجر رحمه الله : "والْمُرَاد بِاَلَّذِينَ يَكُونُونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِس : الَّذِينَ يَحْصُرهُمْ الدَّجَّال إِذَا خَرَجَ ، فَيَنْزِل عِيسَى إِلَيْهِمْ فَيَقْتُل الدَّجَّال" انتهى من "فتح الباري