كشفت مصادر عراقية مختلفة عن قرب زيارة مهمة يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العراق لحسم عدد من الملفات العالقة، أبرزها: ملف المياه، والأمن، وتصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي.
وفي 26 يونيو الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى العاصمة بغداد، لعقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين، دون كشف أي تفاصيل عنها وعن موعدها الرسمي، فيما أثار تأخرها أنباء متضاربة بشأن إلغائها أو تأجيلها، دون أي تعليق رسمي عراقي بشأن ذلك.
وقال مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء العراقية، إن الزيارة المهمة لأردوغان ستكون، يومي (30 و31) من الشهر الحالي آذار، بحسب ما أبلغ به بشكل رسمي الجانب العراقي.
وأضاف المصدر: "تُجرى الترتيبات لهذه الزيارة من الآن، كون الزيارة تستغرق يومين، كما ستشمل إقليم كردستان، وستكون خلال اجتماعات مختلفة في بغداد وأربيل".
وتابع: "زيارة أردوغان إلى العراق ستركز على ملفات خلافية عالقة بين البلدين منذ فترة طويلة، أبرزها ملف المياه".
وأردف: "العراق يسعى إلى الحصول على كامل حصته المائية العادلة، لمواجهة خطر الجفاف، إضافة إلى إعادة تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، خاصة أن هذا الأمر يكلف العراق خسارة بملايين الدولارات بشكل يومي".
وبين أن "ملف الأمن ستكون له أهمية، خاصة أن أنقرة تريد تحييد وتحجيم تحركات عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق".
وأشار إلى أن "هناك إمكانية عقد اتفاق أمني جديد لضبط الحدود بشكل مشترك، مقابل أن توقف أنقرة قصف الأراضي العراقية وإخراج قواتها من العمق العراقي، وهذا الأمر سيُحسم خلال التفاوض المباشر ولا اتفاق نهائيًا مسبقًا بشأنه لغاية الآن".