وثقت صور جديدة، اللحظات الأخيرة للسفينة البريطانية "روبيمار" التي تعرضت لهجوم حوثي قبل أسبوعين في خليج عدن، ضمن عملياتهم التي هي نصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وتُركت السفينة تغرق في المياه اليمنية دون تحرك دولي لإنقاذ المنطقة من شبح الكارثة، وتبين المشاهد التي وثقتها وكالة 2 ديسمبر، التواري النهائي لروبيمار، ولاحظ فريق التصوير لزوجة في مياه البحر بفعل تسرب الزيوت من على متنها وهي التي كانت قد بدأت التسريب بعد ساعات من استهدافها بطول ثمانية عشر ميلا بحريا.
وتغرق السفينة وعلى متنها حمولة تزيد على واحد وأربعين ألف طن من الأسمدة شديدة الخطورة تهدد حياة ملايين الأسماك والأحياء البحرية، وهو ما يتهدد حتى البشر.
وبفعل ذلك فإن خمس عشرة جزيرة يمنية على البحر الأحمر مهددة بفقدان تنوعها البيولوجي وتلوث نقاط المياه في المناطق الساحلية وليس بعيدا أن تمتد المخاطر لتشمل المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيس للدخل وهو التأثير الذي بدأ بالفعل وأبقى شريحة كبرى من الصيادين على امتداد الساحل الغربي حبيسي منازلهم.
ووصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، غرق السفينة بالكارثة البيئية غير المسبوقة في اليمن والمنطقة، وطالبت المجتمع الدولي بدعمها لمعالجة آثار الكارثة البيئية المترتبة عن غرق سفينة "روبيمار"، والانعكاسات السلبية لهجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتتواصل تصريحات وبيانات إدانات وتحذيرات، حول مخاطر السفينة البريطانية المنكوبة، كان آخرها اجتماع في عدن ضم مسؤولين من اليمن، وجيبوتي، وإرتيريا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وبريطانيا والصين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة اجتماع لبحث طرق الاستجابة للتداعيات المحتملة لهذه الكارثة.
وأمام ذلك، باتت الشركة المشغلة للسفينة، عرضة للمساءلة والانتقاد من خبراء بيئيين يرون أن عدم تحركها رغم مرور مدة طويلة على تعطل روبيمار، يضعها تحت ما يسمونه فرضية دفن نفايات خطرة.