أعلنت السلطات السودانية، الخميس الشروع في ترتيبات تهيئة المعابر الحدودية والمطارات، لاستقبال المساعدات الإنسانية.
والأربعاء، أبلغت وزارة الخارجية الأمم المتحدة بموافقة الحكومة على إدخال الإغاثة عبر معابر جوية وبرية، منها معبر الطينة الذي يربط ولاية شمال دارفور بمناطق شمال تشاد علاوة على معابر من جنوب السودان.
وعقدت اللجنة الوطنية العليا المشتركة للطوارئ الإنسانية التي يترأسها عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، اجتماعا، في بورتسودان تم التامين خلاله على "ضرورة تنسيق مفوضيات العون الإنساني والأجهزة الشرطية والأمنية والعسكرية ووزارتي الزراعة والصحة وهيئة المواصفات، لتهيئة المسارات والمعابر من أجل استقبال عمال الإغاثة”.
وأشار بيان لمجلس السيادة إلى أن الاجتماع أوصى بتشكيل لجنة لتوحيد الإجراءات الفنية الخاصة بموجهات العمل الإنساني، لضمان انسياب المساعدات.
ورغم موافقة الحكومة على دخول الإغاثة عبر عدة معابر جميعها خاضعة لسيطرة الجيش، إلا أن هناك مخاوف من عدم إيصالها إلى من يحتاجها.
وقال مفوض العون الإنساني صلاح مبارك، إن الاجتماع شدد على ضرورة دراسة المعابر للتأكد من أن مايصل السودان مساعدات يحتاجها السودان وذلك لمنع دخول أي غذاءات غير مرغوب فيها أو فيها ما يضر بمصالح الأمن الوطني.
وأوضح أنه جرى مناقشة كافة التفاصيل التي تضمن استمرار العمل في المعابر، علاوة على تدريب الفنيين من عمال مفوضيات العون الإنساني على مستوى المركز والولايات.
وأشار مبارك إلى أن وزير الخارجية تعهد بمنح التأشيرات والتسهيلات، لكل العاملين الأجانب في المجال الإنساني، على أن تصدرها السفارات السودانية في الخارج لمزيد من الاحتياطات.
ويحتاج 25 مليوني سوداني إلى مساعدات إنسانية، منهم قرابة الـ 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بعد أن قضى النزاع المتطاول على وسائل سبل العيش ودمر القاعدة الصناعية.