أود القول بأنه في داخل كل انسان وطن خاص به يختلف تماما عن ذلك الذي يكتب في بطاقة الاحوال المدنية او المنقوش في بداية جواز سفره ..فالإنسان لا ينتمي الى رقعة جغرافية معينة...ولا إلى مجتمع صغير نشأ داخله..
الانسان ينتمي إلى دواخله..إلى أفكاره..إلى مبادئه وقيمه ، إلى ما يؤمن به.. إلى انسانيتهُ وهذه كلها سيكتشفها يوما بعد يوم...هكذا وجدناكم أوطان متكاملة الأركان، ومتجانسة تشع منكم القيم الأصيلة والمعايير السلوكية والوجدانية التي مثّلت روافع وروافد لهذه الأوطان.تلك هي الروعة والجمال في معرفة الأخيار أمثالكم من فقهاء العلم والأدب وصناع الحضارة ، والقادة العظام الذين يشكلون بأنجازاتهم جزء من الحضارة الإنسانية ،، *وحسبي ويقيني بأن كُتّاب التاريخ يبحثون لكم عن (صفيحه ذهبية) تليقُ بكم لكتابة مواقفكم الإنسانية النبيلة وإنجازاتكم في الإصلاح والبناء الفكري العميق لنشر الثقافة والفضيلة التي أسعدتنا وأطربت قلوبنا ونورت بصائرونا في كل مرة نقرأها لوجود عنصر التشويق في كل سطورها، والجاذبية التي تشدنا دائماً لقراءة سيرتكم الطيبة والعطرة كاملة لأخذ جرعات من العبّر والدروس التي تؤهلنا للمنافسة في سباق النجومية الفكرية ودرجات التسامي التي وصلتم اليها وأثقلت ميزان الإبداع والتفوق والتمايز فأصبحتم منارة مشعة بألوان الفكر والمعرفة وبيوت الخبرة الناضجة يشار إليكم بالبنان....*
فنسأل الله تعالى بهذا اليوم المبارك أن يرزقكم نعيم الدارين في الدنيا والآخرة ويبعد عنكم كل مكروه .