اعتادت شوارع العاصمة الأردنية عمان أن تتزين في كل عام استعدادا لاستقبال شهر رمضان، ولكن هذا العام جاء مختلفا فبقيت الزينة قابعة في أماكنها تضامنا مع الفلسطينيين وحزنا على ما يحدث في غزة.
يقول التاجر أبو إياد العورتاني، إنه اعتاد أن يرى شوارع وسط المدينة تحديدا مزينة في كل عام استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل، ولكن هذا العام لم يتم تزيين الشوارع احتراما لما يحدث في غزة.
وأضاف العورتاني ، أنه يتاجر بأغراض الزينة بشتى أنواعها وقد لاحظ انخفاض الطلب هذا العام على زينة رمضان من حبال الأضواء والمناظر الفنية التي تخص رمضان من الهلال والفوانيس وغيرها.
من جانبها ترى أم عامر أن الاحتفال بقدوم رمضان من تحضير الطعام والزينة أمر غير مقبول في ظل ما يحدث في غزة.
مضيفة: "قلبي يعتصر من الألم لما نراه من مشاهد مؤلمة لأهلنا في غزة، وعاهدت نفسي أن يكون رمضان هذا العام فقط للدعاء والصلاة بعيدا عن مظاهر التبهرج بالزينة والموائد الرمضانية".
وقالت أسيل حماد إنها لم تشتر أي زينة جديدة لهذا العام ولم تخرج الزينة القديمة أيضا، وشددت على ضرورة استغلال الشهر الفضيل بتقديم العون والمساعدة لأهل غزة بدلا من الكماليات.
وترى حماد أن ما تشعر به هي وأسرتها شاهدته في منازل عدد كبير من الأردنيين، وهو ما تراه أمرا طبيعيا لما يمر به الغزيون من ألم وجوع وحرب.
من جانبه قال نقيب تجار الكهرباء والإلكترونيات في الأردن، رياض القيسي إن هناك ضعفا واضحا في الإقبال على شراء زينة رمضان لهذا العام.
وأضاف القيسي. أن الطلب على الزينة انخفض بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن الأسعار أقل من السنوات السابقة بكثير، وذلك في محاولة من التجار للتخلص من فائض المعروض لديهم من هذه السلع في ظل محدودية الشراء.
وشدد القيسي على أن ما يحدث في غزة هو السبب الرئيس لضعف الإقبال على الزينة، "فما نراه في الحرب عبارة عن إجرام حقيقي بحق أهلنا في غزة".