«لا يمكن أنْ يكون هناك سلام بدون احتفاظ إسرائيل بقوة جبارة رادعة للعرب -هي القوة النووية-، كما على العرب أنْ يفهموا أنَّ السلام لا يتأتى من قيام إسرائيل بتقديم التنازلات بالانسحاب من أراضٍ لقيام دولة فلسطينية لشعب فلسطيني تم اختراعه بالكذب والتضليل»؛ كانت تلك العبارة من كتاب «مكان تحت الشمس» للمجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.
الكتاب يعكس نظرة هذا المجرم زعيم الاحتلال الإسرائيلي للعرب، ومستقبل دولته المزعومة، فيكمل قائلًا: أَمَّا السكان العرب في الضفة فيمكن إعطاءهم صلاحيات إدارة شؤونهم باستثناء الأمن والمياه والأرض، وضمهم إلى الأردن.
ويردف مجرم الحرب قائلًا: يمكن قيام دولة هناك دون أيِّ مشاكل وصعوبات فغالبية المملكة سكانها من الفلسطينيين.. فالضفة الغربية تشكل عائقًا طبوغرافي ولها أهمية حاسمة من ناحية العمق والارتفاع الاستراتيجيين لصد أي غازٍ، بالإضافة لأهمية السيطرة على مصادر المياه. وهذا يعني أنّ لها قيمتها الحيوية لإسرائيل.
ويستمر في شرح سياسة الاحتلال تجاه إقامة الدولة الفلسطينية: كل من يقترح تقسيم هذه المنطقة إلى دولتين، ويحاول الدفاع إنَّما يدعو للكارثة على الشعب الإسرائيلي، وكذلك الأمر بالنسبة للجولان الذي يزود إسرائيل ب 40% من احتياجاتها المائية.