لعمري، ليس ترفاً أن يصر جلالة الملك في أغلب المناسبات على وجود المسؤولين في الميدان ، وجوداً فعلياً لا نظرياً بروتوكولياً فالملك _حفظه الله_ يريد من المسؤولين تلمس هموم الناس واحتياجاتهم مباشرة في مواقعهم، واحسب ان فارسنا من أولئك الذين التقطوا الرسائل والتوجيهات الملكية ووضعها نصب عينيه بعيداً عن الأضواء تاركاً للكلمات تتحدث عن إنجازاته.
أبو سند، فارس من فرسان الوطن النجباء، شخصية قيادية بارعة بالفطرة ، احتمل الامانة واعتنق الوطنية، متجملا بأخلاق الفارس النبيل، عالي الهمة، جابرا للخواطر، يطوع الصعاب، في حديثه التواضع مع الصدق، وفي عمله الامانة تعانق المهارة والتفاني والاخلاص، مؤمناً بأن الوطن وأهله يستحقون دائماً وأبداً الأفضل، تلك الصفات الرائعة المتجذرة وغيرها مكِّنته من إبداع الحلول والمعالجات المنطقية للمشاكل والاختلالات في مواقع مسؤوليته.
ولم أجانب جادة الصواب أن قلت أنه مثالا يحتذى في الطهارة الوظيفة والشفافية الأخلاقية، إذ لم يجعل من موقعه قلعة حصينة بل أن مكتبه مشرعا للجميع، ويده لا ترتجف وقلبه لا يرتعش، وهو الذي يعطى موقعه الوظيفي من عرقه وجهده، مطورا وساعيا الى التبسيط .
تحية إجلال واكبار لهذا الفارس النبيل، والله أسأل له دوام الصحة والمعافاة، وأن يسبغ عليه من فيوض نعمه وأن يعطيه حتى يرضى ...