كشف تحقيق صحفي أن المرضى المسنين يعاملون بطريقة سيئة ويُتركون يتوسلون للحصول على الرعاية داخل المستشفيات البريطانية.
يأتي ذلك، بينما يكافح موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية للتعامل مع الأقسام المكتظة والتزايد المستمر في شيخوخة السكان.
وبحسب التحقيق الذي أجرته صحيفة "الإندبندنت"، فإن 750 ألف مريض أعمارهم أكثر من 70 عامًا من أصل 1.4 مليون شخص انتظروا أكثر من 12 ساعة ليتم فحصهم في غرفة الطوارئ العام الماضي.
وأشار إلى أن 250 ألف مريض فوق 75 عامًا ممن خرجوا من المستشفى بين عامي 2022 و2023 عادوا إليه في غضون 30 يومًا.
كما أظهرت أحدث الإحصاءات أن أكثر من ألف مريض منهم أصيبوا بكسور نتيجة السقوط في المستشفيات العام الماضي.
ووفق الصحيفة ارتفع عدد المرضى الذين أصيبوا بتقرحات الفراش المكتسبة من المستشفى بنسبة 3 % في ديسمبر 2023.
وقدم التحقيق شهادات لعدد من الأطباء، أبرزهم الدكتور أدريان بويل، كبير أطباء الطوارئ في بريطانيا، تُشير إلى أن الخدمات الصحية تقدم رعاية "غير لائقة" لكبار السن الذين يتعرضون لخطر الأذى أثناء الانتظار في أقسام الطوارئ.
وفي هذا السياق، طالب عدد من الأطباء وزيرة الصحة البريطانية فيكتوريا أتكينز، ضرورة إجراء تغييرات على رعاية المسنين، وضرورة زيادة أعداد الأطباء المتخصصين في هذا المجال.
وحذر طبيب آخر، أثبتت شهادته بالتحقيق، من أن تأخير الخروج من المستشفى، حيث يكون المريض بصحة جيدة بما يكفي لمغادرة المستشفى ولكن لم يخرج، يُعرض حياة كبار السن الضعفاء للخطر حيث يفقدون كتلة العضلات ويصابون بالعدوى.
أرقام غير مقبولة
وفي ردها على التحقيق، قال متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية إن "هذه الأرقام غير مقبولة وتندرج تحت مستوى الرعاية الذي نتوقعه، وقلوبنا مع المرضى المتضررين وعائلاتهم".
وأضاف المتحدث: "نحن ملتزمون بتوفير رعاية عالية الجودة لجميع المرضى، بما في ذلك كبار السن، بعد أن أوفينا بالفعل بوعدنا بإنشاء 5 آلاف سرير مستشفى دائم إضافي و10 آلاف سرير مستشفى في المنزل لتوفير الطاقة الاستيعابية، وتسريع الخروج، وتقليص أوقات الانتظار".
وأكد المتحدث على أنه من خلال خطة القوى العاملة طويلة المدى لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والتي حصلت على تمويل بقيمة 2.4 مليار جنيه إسترليني، سيكون هناك المزيد من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضات. وكالات