استخدمت الأمم المتحدة طريقًا بريًا جديدًا، اليوم الثلاثاء، لتوصيل أغذية إلى شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ 3 أسابيع، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الساحلي وسط مجاعة تلوح في الأفق.
وقال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لـ"رويترز"، إن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي استخدمت طريقًا عسكريًا إسرائيليًا يمتد بمحاذاة السياج الحدودي لغزة، للوصول إلى شمال القطاع.
وقالت شذى المغربي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج تمكن من تسليم مساعدات غذائية تكفي 25 ألف شخص إلى مدينة غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. وكانت هذه أول شحنة يرسلها البرنامج إلى شمال القطاع منذ 20 فبراير. وأضافت "المغربي" أن هذا يثبت أن نقل الغذاء عن طريق البر لا يزال ممكنًا.
وعبرت "المغربي" عن أملها بتوسيع نطاق هذه المساعدات، مؤكدة الحاجة إلى أن يكون توصيلها منتظمًا وثابتًا، خاصة إلى سكان شمال غزة. وأضافت أن البرنامج بحاجة فقط إلى نقاط دخول مباشرة إلى شمال القطاع.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، وهم نحو ربع سكان القطاع، صاروا على شفا المجاعة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على زيادة حجم المساعدات "برا عبر كرم أبو سالم ومن خلال معبر جديد وصلت من خلاله أولى الشاحنات، الليلة الماضية، ونحن بحاجة إلى أن نرى (إرسال) المزيد".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، على طلب للتعليق على استخدام قافلة برنامج الأغذية العالمي للطريق العسكري.