سربت وسائل إعلام إسرائيلية ما يدور في الغرف المغلقة داخل دولة الكيان الصهيوني، بشأن مستقبل قطاع غزة، الذي ما فتئ قادة الاحتلال يتحدثون عنه منذ بداية حرب الإبادة على القطاع المحاصر.
وعلى الرغم من فشلها حتى اللحظة في تحقيق أي من أهدافها المعلنة من حرب الإبادة في قطاع غزة، إلا أن سلطة الاحتلال بدأت بالتنسيق والتجهيز لمحاولة فرض شخصيات فلسطينية من خارج حركة حماس، لحكم قطاع غزة بعد الحرب.
وبدأ الإعلام العبري في تسريب النقطة الأصعب والأخطر في هذه المرحلة الحساسة، وهي "من سيتولى حكم غزة”، إلا أن هذا الأمر لم يعد سرًا وحبيس الأدراج المخفية، فقد تم الكشف عن هوية الشخص الذي يحظى "بقبول” إسرائيلي لإدارة حكم القطاع، بعد ما أسموه بـ”القضاء على حماس وانتهاء الحرب”.
ماجد فرج
ويعود اللواء "ماجد فرج”، مدير مخابرات السلطة الفلسطينية، بقوة على الطاولة الإسرائيلية كأحد أهم وأبرز الشخصيات لتولي إدارة القطاع، رغم معارضة بعض الشخصيات الإسرائيلية على هذا الاسم.
وسبق وأن عقد رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في قطاع غزة، عدة لقاءات مع مدير جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، في السنوات الماضية لبحث المصالحة الفلسطينية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) أن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا، بعد انتهاء الحرب، وقالت الهيئة إن إسرائيل تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحكم حركة "حماس” في اليوم التالي للحرب.
وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات ليس بينها عضو في حركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن فرج لم يكن الاسم الوحيد الذي تدرس إسرائيل إمكانية تسميته مسؤولا عن إدارة غزة في اليوم التالي للحرب.
لكن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قال إنه "من الطبيعي أن نذكر اسم فرج، فهو في السلطة الفلسطينية من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس”.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية "الجهاز المدني ليس لديه عائق أمام العمل مع السلطة الفلسطينية، لأنه حتى اليوم يعمل معهم. يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع السياسة أو أمن إسرائيل. إذا كان الأمر يتعلق بأمن إسرائيل، فسنعمل مع السلطة الفلسطينية”.
وتابع لبيد "نحن فقط سنضمن أمننا، وليس اقتراح الاعتماد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب”.
وسبق أن طرح اسم ماجد فرج كبديل محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفق تقارير الصحافة الإسرائيلية، فإن ماجد فرج (61 عاما) هو أقوى وأكبر شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعتبر مقربا من الرئيس عباس، وله علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.