2024-05-04 - السبت
السفير الأردني في تونس يستقبل وفداً سياحياً إعلامياً nayrouz السيرة الذاتية للفريق الركـــن المتقاعد طارق محمود شكري nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفاة نجل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في حادث سير nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz رئيس جمهورية جنوب السودان يستقبل عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي ...صور nayrouz بأسم جميع ألشهداء رسالة من الدكتور عدنان البرش إلى العالم وخاصة لفتح وحماس nayrouz وفد حماس يزور القاهرة السبت بشأن هدنة غزة nayrouz الجبور بني صخر والعريقات نسايب...صور nayrouz قُتل في سجون إسرائيل.. شهادة مروعة عن تعذيب الطبيب عدنان البرش nayrouz عاطف سندي مهرجان أفلام السعودية و جمعية الأفلام و مركز إثراء تُشعرنا بالفخر الفني و السينمائي nayrouz الأزمة المالية تجبر برشلونة على بيع نجم الفريق nayrouz درعان تكريميين للدكتور زيد السمكري ضمن منتدى السياحة العلاجية في الرياض...صور nayrouz الملك وبايدن يعقدان اجتماعًا خاصًا الأسبوع المقبل nayrouz مقاومون يطلقون النار باتجاه الشارع الاستيطاني شمال نابلس nayrouz تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي nayrouz الذكرى 50 لوفاة المغفور له باذن الله الحاج قبلان مطلق عبدالله العبداللات⁦... ... nayrouz صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين nayrouz وفاة شاب عشريني غرقًا في سد كفرنجه nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz عشيرة الغرايبه تفقد أحد رجالات المرحوم سهيل رشيد غرايبة "ابو راكان " nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz

التوحد ليس نهاية العالم إنه مجرد بداية جديدة.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

الكاتبة -شيرين ابوخيشه

التوحد ليس إعاقة إنه قدرة مختلفة التوحد ليس نهاية العالم إنه مجرد بداية جديدة. 
                 (نيكولاس سباركس)
 التوحد ليس خيارًا بل هو قبول تخيل لو كان العكس هو الصحيح التوحد عندما تواجه "عشوائية الحياة" ويصطدم مع حاجة الفرد لتحقيق حالة من المساواة كل التوحد حقيقي إنه طيف 
                     (تينا ريتشاردسون)
   يقول الناس أحيانًا أن الأطفال المصابين بالتوحد ليسوا قادرين على الحب هذا كلام سخيف قد تأتي العناق بشكل متكرر من شخص مصاب بالتوحد
 ولكن عندما يحدث ذلك فأنت تعلم أن هذا يعني     كل  شيء.            ( كلير لازيبنيك)
نحن جميعًا مصابين بالتوحد قد يخرج بعض المصابين بالتوحد من حالتهم لكن لا أحد يعرف متى ولماذا غالبًا ما يمتلك العباقرة الحائزون على جائزة نوبل سمات أساسية معينة للتوحد في قلوبهم.   يجعلك تنتبه إلى المستوى العاطفى
                        (فرانك زابا)

 التوحد عندما يواجه "عشوائية الحياة" ويصطدم مع حاجة الفرد لتحقيق حالة من المساواة.
اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي ظهرت ومازالت مبهمة إلى يومنا الحاضر فهو من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه ولوالديه ولأفراد الأسرة الذين يعيشون معه ويعود ذلك إلى أن هذا الاضطراب يتميز بالغموض وبغرابة أنماط السلوك المصاحبة له وبتداخل بعض مظاهره السلوكية مع بعض أعراض إعاقات واضطرابات أخرى فالتوحد يصيب الأطفال دون سن الثلاث سنوات عمر اللعب الجماعي التفاعلى والبدء بتكوين بيئة ثانية وهي بيئة الأصدقاء والشارع ولكن وبدون سابق إنذار يلاحظ على الطفل التوحدي البدء بالانعزال وعدم التواصل واللعب مع الأقران وعدم القدرة على التواصل اللفظي والبكاء واللعب أو الضحك بدون سبب وغيرها من الأعراض التي تجعل الاهتمام بهذه الشريحة أمرًا مهما من أجل تخفيف تلك الأعراض وإمكانية جعلهم يتكيفون مع الإعاقة والمجتمع وتحاول هذه الورقة إلقاء الضوء على  الجوانب المحيطة بهذا الاضطراب والتطور التاريخي لاضطراب التوحد والخصائص التي يتصف بها الأطفال المتوحدون والعوامل المؤدية له يلى هذا الجوانب التشخيصية 
البدايات التاريخية للتوحدأول من تحدث عن التوحد هو العالم هيلر وسماه الخرف الطفولي ثم جاء العالم بوتر وتحدث عن الشيزوفرينا الطفوليةثم
 العالم كارنر 1943م يعتبر كانر أول من أشار إلى اضطراب التوحد كإضطراب يحدث في الطفولة والذي قام بفحص مجموعات من الأطفال المتخلفين عقليا بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية ولفت اهتمامه وجود أنماط سلوكية غير عادية لأحد عشر طفلاً كانوا مصنفين على أنهم متخلفون عقليا إلا إنه لاحظ أن سلوكياتهم لا تتشابه مع أي اضطرابات عرفت آنذاك حيث أطلق على هذه الفئة من الأطفال مصطلح التوحد الطفولي حيث وجد "كانر أن هذه الفئة من الأطفال تعانى من مشكلات عديدة منذ الطفولة المبكرة تتمثل في قصور واضح في التواصل اللفظي كظهور الصدى الصوتي وعكس الضمائروردود فعل غير عادية للبيئة ويميلون لحالة من العزلة والانسحاب الشديد وعدم القدرة على الاتصال بالآخرين والتعامل معهم ويوصف أطفال التوحد بأن لديهم أضطرابات لغوية حادة ،حيث لاحظ استغراقهم المستمر في انغلاق كامل على الذات والتفكير المتميز الذي تحكمه الذات أو وتبعدهم عن الواقعية بل وعن كل ما حولهم من ظواهر أو أحداث أو أفراد، حتى لو كانوا أبوية أو أخوته فهم غالباً دائمو الانطواء والعزلة ولا يتجابون مع أي مثير بيني في المحيط الذي يعيشون فيه كما لو كانت حواسهم الخمس قد توقفت عن تحويل أي المثيرات الخارجية إلى داخلهم التي أصبحت في حالة انغلاق تام وبحيث يصبح هنالك استحالة لتكوين علاقة مع أي ممن حولهم
كون التوحد حالة من الاضطراب تصيب الأطفال في السنوات الثلاثة الأولى من العمر حيث يشمل الاضطراب عدم قدرة الطفل على إقامة علاقات اجتماعية ذات معنى  وأنه يعاني من اضطراب في الإدراك ومن ضعف الدافعية ولديه خلل في تطور الوظائف المعرفية وعدم القدرة على فهم المفاهيم الزمانية والمكانية ولديه عجز شديد في استعمال اللغة وتطورها وأنه يعاني من ما يوصف باللعب النمطي وضعف القدرةعلى التخيل ويقاوم حدوث تغييرات في بيئته من إعاقة في العلاقات الاجتماعية
ونمو لغوي متأخر أو منحرف عن المسار الطبيعي.
زياده الاضطرابات المتنوعة في الأعراض والعمر عند الإصابةله علاقة بالاضطرابات الأخرى كالإعاقة العقلية وتأخر اللغة والصرع فهناك تنوع في أعراض التوحد بين الأطفال وضمن الطفل بنفسه بمرور الزمن فلا يوجد سلوك منفرد بشكل دائم للتوحد ولا يوجد سلوك يستثني تلقائياً الطفل من تشخيص التوحد حتى مع وجود تشابهات قوية خصوصاً في العيوب الاجتماعية .
 إعاقتة التطورية تؤثر بشكل ملحوظ على التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وتظهر الأعراض الدالة عليه بشكل ملحوظ قبل من الثالثة من العمر وتؤثر سلبياً على أداء الطفل التربوي  والحركات النمطية ومقاومته للتغير البيئي أو مقاومته للتغير في الروتين اليومي إضافة إلى الاستجابات غير الاعتياديه أو الطبيعية للخبرات الحسية
 يظهر  التوحد بمظاهره الأساسية في الثلاثين شهراً الأولى من العمر 
 ومنذ عام 1943 استخدمت تسميات كثيرومختلفة.
ويطلق على هذه المرحلة مرحلة الدراسات الوصفية الأولى وهي تلك الدراسات التي أجريت في الفترة ما بين أواسط وأواخر الخمسينيات من القرن الماضي وكان الهدف الذي تسعى إلى الوصول لوصف سلوك الأطفال التوحديين  وأثر الاضطراب على السلوك بصفة عامة حيث اهتمت تلك الدراسات بالأطفال ذوي التوحد الطفولي المبكر حيث كان يشخص اضطرابا التوحد على أنه أحد ذهانات الطفولة  بالإضافة إلى الأنماط الأخرى من اضطرابات الطفولةوقد سعى تحلل نتائج هذه الدراسات التي اشتملت على الكثير من المعلومات غير أنه لوحظ أن عدم التجانس بين المجموعات أو أفراد المجموعات الموصوفة في هذه الدراسات سواء بالنسبة للعمر الزمني أو المستوى العقلي أو أساليب التشخيص أو تفسير الأسباب قد أدى إلى الحصول على القليل من الاستنتاجات التي يمكن أن توضع في الاعتبار عند دراسة هذا الاضطراب على المدى الطويل .
كانت المرحلة الثانية امتداداً واستمراراً للمرحلة الأولى وهو فيكتور لوتر  " الدراسات التي أجرها في هذه المرحلة وكانت منذ أواخر الخمسينات إلى أواخر السبعينات لا تزال في طور التقارير المبدئية للآثار الناجمة عن التوحد " .
كما أنه ركز على التطورات المحتملة في القدرات والمهارات لدى الأطفال التوحديين نتيجة التدريب  ومن بين الأسماء التي شاركت في دراسات ( 1960 ) " وميتر  " هذه المرحلة  مايكل روتر   هذه المرحلة بشكل عام  ساعدت بشكل جوهري على التكهن فيما بعد بوضع معايير تشخيصية لحالات اضطراب التوحد .
وفى عام 1960 طرح برونو بتليهم نظريته الخاصة عن طبيعة اضطراب التوحد والتي ارجعت التوحد إلى أن مشاعر الآباء الباردة هي السبب الرئيس لهذا الاضطراب ،وتم استخدام مصطلح الأم الثلاجة لوصف ضعف واستسلام وتبلد مشاعر الأم الذي ينعكس على الطفل ويتسبب في انسحابه من الواقع  إلا أن بيرنارد ريملاند وضع كتاب بعنوان التوحد الطفولي ودحض فيه الفكرة القائلة أن التوحد ينتج عن أنماط سيئة من الآباء والأمهات وأكد على التعامل مع التوحد بوصفه اضطرابا عصبياً وبيولوجياوفي أواخر السبعينيات طرحت لورنا وينج إطارا جديدا ووصفت النظرية المعروفة بثلاثية وينج التي تسلط الضوء على ثلاثة أبعاد جوهرية هي الاضطراب الاجتماعي وضعف التواصل الكلامي والاضطراب السلوكي 
كما أشار كريك  عام 1961م إلى ضرورة توافر تسع خصائص مجتمعة في الطفل ليصنف على أن لديه اضطراب التوحد وهي اضطراب في العلاقات الانفعاليةواضطراب في الهوية الذاتية بشكل غير مناسب للعمر والمحافظة على روتين معين ورفض أى تغيير في البيئة التي اعتاد عليهاوانشغال غير طبيعي بأشياء محددة وقلق وتوتر غير طبيعيين وبشكل متكرر وعدم القدرة على النطق أو عدم اكتساب طبيعي للغة وأنماط حركية مضطربة وشاذة وردود فعل غير طبيعية تجاه المثيرات البيئية الحسية مع تباين شديد في نمو القدرات الذهنية بين تأخر شديد أو قدرات عقلية غير متوقعة 
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 1975م الدليل التاسع التصنيف الأمراض (9-ICD) حيث فرقت بين التوحد وفصام الطفولة وقسمت التوحد إلى أربع فئات هي توحد الطفولة والاضطراب الذهني التفككي واضطراب عقلى طفولى نمطى واضطراب غير محدد ومنذ الوقت الذي وصفت فيه الرابطة الأمريكية للأطباء النفسيين  اللائحه التشخيصية الإكلينيكية للاضطراب في الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث المعدل للاضطرابات العقلية  في عامی 1980و 1987على التوالى معتبرة أن اضطراب التوحد هو اضطراب نمائي 
لم يعد ينظر إلى الاضطراب على أنه ذهان طفولي كما كان سائدا بتلك الفترة 
كما أن الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية عام 2000 وسع مفهوم الاضطرابات النمائية الشاملة لتشمل خمس فئات هي اضطراب التوحد ومتلازمة إسبرجر ومتلازمة ريت واضطراب الطفولة التفككي والاضطرابات النمائيةالشاملة غير المحددة 
استمر هذا التصنيف إلى عام 2012إلى أن صدر الدليل الإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية (5-DSM) 2013 الذي اعتبر اضطراب التوحد هو أحد أشكال اضطرابات طيف التوحد وهو يتضمن أربعة تشخيصات سابقة وهي التوحد واضطراب إسبرجر واضطراب الطفولة الانحلالي واضطراب النمو العام غير المحدد بشكل آخر ويتصف اضطراب التوحد بنقص في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي ومحدودية وتكرار السلوك والاهتمامات  ولكن الطامه الكبرى فى مجتمعنا العربي هو الإعاقة في البيئة العربية وحتى الآن تجعل حالة الشخص المنطوى على نفسه بشكل غير عادى ويعاني الأطفال المصابون  بشكل أو بأخر من صعوبات في تطوير العلاقات الاجتماعية مع الآخرين أو المحافظة عليها.
 يطلق البعض مسميات أخرى من قبيل الذات أو الأنانية وهناك من يسميها الاجترار أو الاجترارية أو اجترار الذات والبعض الآخر أطلق عليها مصطلح الانغلاق الطفولي أو الانغلاق النفسي
 وهناك من يطلق عليها الفصام الذاتووى أيضا هناك من يسميها الأوتيزم أو الأوتيسية والبعض يسميها التوحد وأحيانا تسمى التوحدية ولكن غالبية الباحثين والمتخصصين في هذا الاضطراب يطلقون عليه اضطراب التوحد. 
 ونظرا لعدم وجود إحصائيات صادرة عن مؤسسات رسمية حكومية سواء في مصر أو الوطن العربي  مما يدعو إلى ضرورة وجود كيانات رسمية وجهات وترصد معدلاته في مصر والوطن العربي  هذا المرض بدأ ينتشر بصورة كبيرة مؤخرا حيث أصبح 60 حالة في كل عشرة آلاف طفل من عمر 5-11سنة وتعتبر هذه نسبة عالية عما كان معروفا سابقا وهو 5 حالات في كل عشر آلاف طفل 
 التسارع في عدد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ففي أمريكا كان معدل انتشار التوحد 
 حالة واحدة بين كل 2500شخص وفي عام 1999 ارتفع الرقم إلى حالة واحدة لكل 285وفى عام 2007 كان حالة واحدة في كل 150طفلاوفي عام 2009 حالة واحدة في كل 91 طفلا في عام.
تصنف حالة  أسبيرجر توحد بأنها ذا كفاءة أعلى كما أنه أكثر شيوعا في الأولاد عن البنات أي بنسبة 1:4  وللتوحديين دورة حياة طبيعية كما أن بعض أنواع السلوك المرتبطة بالمصابين قد تتغير أو تختفي بمرور الزمن ويوجد التوحد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية في العائلات.وتشكل هذه التقديرات رقما متوسطا إلا أن بعض الدراسات العلمية أعطت معدلات أعلى
يتضح من ذلك أن أغلب نسب انتشار اضطراب طيف التوحد نجدها في البلدان المتطورةالتي لديها قواعد بيانات واسعة وهي بلدان مرتفعة الدخل ففى البلدان المتطورة تصدر الإحصائيات عن هيئات ومجالس ومراكز بحوث علمية ذات صلة وثيقة باضطراب التوحد ورغم اختلاف هذه النسب بين دولة وأخرى إلا أنها تعكس مدى تقدم تلك الدول بمجال التشخيص والكشف عن اضطراب طيف التوحد بالإضافة إلى أن بعض الدول تقدم مساعدات مالية لأسر الأطفال التوحديين مما ساهم بزيادة القدرة على تشخيص هذا الاضطراب وبالتالى توثيق الحالات بدقة إلا أن هذه الأمور هي غائبة في وطننا العربي حيث لا يوجد إحصائيات رسمية عن أطفال التوحد إنما بأفضل الحالات هي تقديرات نظرية تعتمد على النسب العالمية بحيث يتم إسقاط تلك النسب العالمية على البلدان العربية أو البلدان الناميةوهذا الأمر ينطبق على مصرحيث لم تجر أايه إحصائية علمية موثقة حول نسب انتشار اضطراب طيف التوحد إنما ما هو موجود فهو عدد الأطفال المسجلين بالمراكز والجمعيات الأهلية وهذا الرقم لا يعكس واقع انتشار اضطراب التوحد في المجتمع المصرى.
هناك العديد من الفوارق التي تميز الطفل التوحدى عن غيره من الأطفال الأسوياء كالجسدية والاجتماعية واللغويةوالسلوكية والعقلية المعرفية وهى خصائص عامة تظهر على الأطفال التوحديين إلا إنها متفاوتة من طفل لأخر كما وكيفا وأنه لا يوجد تشابه أو تطابق بين الحالات إن غالبية الأطفال التوحديين يتسمون بمظهر عادى أو فوق العادى بل إن الكثيرين منهم يكونون جذابين فى مظهرهم كما أن المشاكل الجسمية في الغالب نادرة عند التوحديين خاصة إذا لم يصطحب أعراض التوحد أعراض اضطرابات أخرى وهذا لا ينفى وجود مجموعة من التوحديين تعانى من حساسية مفرطة
عند سماع الأصوات أو التعرض لأضواء النيون أو عند اللمس مما يشير لوجود استجابات حسية غير طبيعية ناتجة عن خلل في المعالجة الحسية تعكس وجود مشكلة بالإضافة إلى صعوبة استخدام مختلف الحواس في آن واحد 
 ولا يقتصر تأثير اضطراب التوحد على جانب واحد فقط من شخصية الطفل التوحدى وإنما يتسع ليشمل جوانب مختلفة منها الجانب المعرفي والجانب الاجتماعي والجانب اللغوى والانفعالي
 فمقدار انخفاض القدرات العقلية يمكن ان تستخدم كمؤشر يعتد عليه حيث ان الاطفال التوحديون غير القادرين على الاستجابة المقاييس الذكاء أو الذين كانت درجاتهم منخفضة على مقاييس الذكاء ممن تقل نسبة ذكائهم عن 55 IQ كان معظمهم يستمرون في الاعتماد على الآخرين بشدة
والقابلية للتعلم تعد هي الأخرى من المؤشرات المهمة في تشخيص حالات اضطراب التوحد
 تطور اللغة بالنسبة للأطفال التوحديين وخاصة في مرحلةالطفولة المبكرة الممتدة من سن سنة إلى 6 سنوات مهمه جدا فمجرد تمتع الأطفال التوحديين ببعض المهارات أو القدرات الإدراكية واللغوية الكبيرة نسبياً لا يضمن لهم بالضرورة أن تتطور حالة هؤلاء بشكل جيد دون التدخل المتخصص من اجل التدريب في بعض المجالات المعينة كالتعليم والرياضة والثقافة 
يفسر العلماء غموض التوحد ... التي سميت باللغز . فالاكتشافات الحديثة توضح بأن هناك تطورات تحصل لعقول الحيوانات قبل وبعد ميلادها 
طور العلماء نظريات حديثة ومثيرة لتوضيح التوحد والشذوذ الغامض والاضطرابات العقلية التي تمنع الأطفال الرضع من تطوير المهارات الاجتماعية والمعرفة الإدراكية  يحاول العلماء بطريقة دراسة التركيبة الداخلية لمخ التوحديين معرفة متى وأين تحدث التفاعلات الجينية والبيئية التي تسببت الشذوذ التصرفات التوحدية في المخ . 
وبمرور الزمن يتعلم العلماء أكثر عن مجموعة الدورات الكهربائية في المخ التي تزود وتنشئ خلاصة الطبائع الإنسانية ك اللغه والعاطفة  والإدراك ومعرفة أن الأشخاص الآخرين لهم متطلبات و معتقدات مختلفة تماما عما يعتقده ويريده التوحديون.
  فالطفل التوحدي ذو الثمانية عشر شهرا الذي يخطو بخطوات غير متناسقة لن يستطيع التأشير ومشاركة الآخرين ولفت الانتباه أو متابعة تعبيرات الآخرين وأطفال التوحد التي تتراوح أعمارهم ما بين سنتين أو ثلاث نقصا يصعب فهمه في الاستجابة للآخرين .
فالعديد من التوحديين لا يتكلمون وعوضا عن ذلك ينخرطون في طقوس تتمثل في رفرفة اليدين والاستثارة الذاتية . 
 التوحديين يكرهون ويقاومون التغيير بكل وسائله وطرقه كما أن تفاوت درجات أعراض التوحد من الخفيف إلى الشديد تجعل حقيقة الاضطراب صعبة التقييم  فالتوحد الكلاسيكي ونماذجه الشديدة والتي ينتج عنها التخلف العقلي تحدث لواحد في 1000 مولود و التوحد الخفيف مثل  أسبرجر يحدث لكل واحد في 500 مولود والصفة المشتركة بين التوحديين هي ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي   هناك تزايد واضح لحالات التوحد في بعض الولايات في أمريكا ولكن هذه التقارير لم توضح حتى الآن ما  إذا كانت أسباب هذه الزيادة التشخيص الدقيق  قبل خمسين عاما كان الباحثون موقنون بأن التوحد يحدث بسبب الأم الثلاجة الباردة عاطفيا والأب الضعيف الغائب عن منزله أما اليوم فيركز العلماء والباحثون على الجينات وفي التوائم المتطابقين إذا كان أحدهم توحدي 90% سيكون الآخر لديه توحد .
أشار الدكتور بينيث ليفينتال من جامعة شيكاغو بأنه على الأقل خمس أو ست جينات تسهم في الإصابة بالتوحد وحتى الآن دراسة أخوان وأقارب التوحديين تقترح أن هذه الجينات في منطقة الكروموسوم 7 و 13 و 15  و ما تفعله هذه الجينات ما زال تخمينا من قبل الجميع ولم يصل الباحثون إلى سبب أكيد وموحد حتى الآن بل اختلفت أسباب الإصابة باضطراب طيف التوحد من شخص إلى آخر فلا ينطبق سبب واحد على كل من يصاب باضطراب طيف التوحد حيث إنه اضطراب معقد ومظاهرة السلوكية متشابكة مع كثير من الاضطرابات ومازال حقلا للعديد من الدراسات والأبحاث التي تحاول التعرف على أسبابه العوامل النفسية الاجتماعية قد يكون أحد الأسباب البيئة الاجتماعية غير السوية التي ينتج عنها إحساس الطفل بالرفض من قبل الوالدين وفقدان النواحي العاطفية مما يؤدى إلى انسحابه من التفاعل الاجتماعى مع الوسط المحيط به وهذا على أساس أنه اضطراب في التواصل الاجتماعي في حين يُفسر من الناحية النفسية على أنه شكل من أشكال الفصام المبكر الناتج عن وجود الطفل في بيئة تتسم بالتفاعل الأسرى غير السوى مما يشعره بعدم التكيف أو التوافق النفسي .
كما أشارت دراسات نماء و تطور عقول الحيوانات إلى نمو عدد من العوامل المؤرثة والبروتينيات التي ترشد خلايا المخ على عمل الاتصالات الملائمة . الجينات الأخرى تصنع عوامل تعمل كمفاتيح رئيسة تفتح وتغلق الجينات الأخرى في نقاط معينة في
النمو وتقمع بعض الجينات النشاط الخلوي بينما تثير الأخرى وضع الموازنة الصحيحة للكيمائيات المعنية في نقل إشارات المخ بحيث تبدأ الجينات المختلفة بعد الولادة برعاية الاتصالات بينما الأخرى تسبب موت الخلايا بطريقة النمو والتقليم لكن النمو والتوسع في نظام الأعصاب هو عملية متواصلة وإذا حصل خطأ ما سيئا مبكرا فستعوق كل التطورات 
الجينية والوراثية قد يرجع حدوث اضطراب طيف التوحد إلى وجود خلل وراثي حيث أشارت البحوث والدراسات إلى وجود عامل جينى له تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب وأن هناك من يرجع الإصابة باضطراب طيف التوحد إلى خلل في بعض الجينات حيث ربطوا بين اضطراب طيف التوحد وضعف معين من الكروموسومات كما تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المتطابقة من بويضة واحدةأكثر من التوائم الأخوية من بويضتين مختلفتين فالتوحد ينتشر بنسبة 96٪ بالنسبة للتوائم المتطابقة وبنسبة %27 بين أزواج التوائم الأخوية ويتضح من ذلك أن الوراثة ربما تكون عاملا ممهدا للإصابة ويتوفر عاملان من أقوى العوامل التي تسبب حالات التوحد من الناحية الجينية" تصلب الأنسجةالدرنية وشذوذ الكروموسومات 
كما حدد الأطباء في شهر أكتوبر  تحديدا قاطعاً الجينات المعطلة في إعاقة متلازمة ريت حيث كان شائعا تشخيصها بالتوحد نتيجة لعدم دقة التشخيص  يولد الطفل وينموا طبيعيا من عمر 6 - 24 شهرا حتى يسترجع الجين جينات أخرى تخفق أن تقفل مثلما يجب ونتيجة لذلك لا تتأرجح الجينات الأخرى وتعمل ويقف نمو الطفل ويصبح متخلف عقلياً 
 الذين يؤمنون بأن هناك عملية مشابهة ربما تنفذ في التوحد  وقد دهش الباحثون في مجال المخ والعلماء الذين يدرسون التوحد بالاكتشافات الحديثة التي تقول بأن المخ البشري مستمر في عمل خلايا جديدة ليس فقط ارتباطات جديدة كما كان يعتقد في السابق ولكن حتى سن الرشد فهناك عددا من الأعصاب في المخ البشري تتضاعف بين الولادة وحتى من ست سنوات . 
وأوضح الدكتور كورنيشسن بأنه لو كان هذا صحيحا إذا المخ يمر تحت عمليات بناء كبيرة تخلق عن طريق تفاعل الجينات والبيئة  وأشار إلى أن التعكير في عملية البناء هذه ربما تكون نشأة التوحد حيث  ربع أطفال التوحد يظهرون طبيعين من عمر 14 إلى 22 شهرا ومن ثم يعانون من بداية مفاجئة لأعراض التوحد ربما تكون البداية قد نتجت عن طريق قصور أو عجز جين واحد أو أكثر أو ربما عوضا عن شئ موجود في البيئة يتفاعل مع الطفل ذي الحساسية الجينيةوبعدفحص نسيج المخ الأطفال التوحديين والكبار على الرغم من أن مناطق كبيرة التي درست تظهر طبيعية ويكون المخ عامة أكبر وأثقل من الغالب . الأهم من وجود شذوذ في المناطق الرئيسة الثلاث التي تساعد على التحكم في السلوك الاجتماعي وأجزاء من الفصيصات الأمامية التي تمكن من اتخاذ القرار والتخطيط هي أتخن من الطبيعي كما وجدت الخلايا في النظام التي يتم عن طريقها صنع العواطف أصغر بمقدار الثلث عن الطبيعي و بأعداد كثيفة كما أن الخلايا أيضا غير مكتملة مع توقف نمو الاتصالات والترابط والخلايا الموجودة في المخيخ الذي يساعد على التنبؤ عما يستحدث فيما بعد في لغة الحركات والتأمل والعواطف أقل ب 30 إلى 50% . وأوضح الدكتور أميرال بأن أعراض التوحد يمكن أن تقتفى مشاكلها في كل من هذه المناطق و تستجيب الأعصاب في منطقة اللوزة في المخ إلى وجوه وزاوية التحديق و يميل الأطفال التوحديون إلى تجاهل التعابير الوجهية أو بالأحرى أنهم لا يقرؤون التعابير الوجهية جيداوأظهرت التجارب محل تقدير استخدام الأطفال التوحديين للمخيخ لنقل الانتباء عندما لا يكونو منتبهين إلى مهمة ما  أما عندما يطلب منهم تغيير الانتباه وهي المهمة التي تنشط القصيصات الأمامية فإنهم لا يستطيعون أداء المهمة ويعزي الباحثون ذلك إلى انشغال دائرة كهربية أكبر.
سلطت دراسات الحيوانات الضوء على بيولوجية السلوك الاجتماعي المتعلق بالتوحد فتم اختيار القرده إلى أن القردة لديهم خلايا في المخ تستجيب إلى تحريك اليدين والوجه ولكن لا تحرك شيئا آخر  كما أن لديهم خلايا تثور ليس فقط عندما يقوم الفرد بأداء حركةمثل النقاط مقبض حديد ولكن تثور أيضا عندما يرى فردا آخرا يعمل نفس العمل والحركة . ولديهم أيضا خلايا تنشط بالأضواء والأصوات التي يصدرها الآخرون ولكن ليس مثل الأضواء والأصوات التي يصدرونها بأنفسهم  واعتقد العلماء بأن التشابه الإنساني في هذه الخلايا المتخصصة لا يعمل كما ينبغي في التوحد يخزن الناس معلومات جديدة كل 30 ثانية في التعليم العادي والذاكرة وذلك بعد الحصول على ذروة الاستثارة 
 التجارب التي أجريت على الأطفال التوحديين بأن العناصر المحددة للسلوك الاجتماعي غير طبيعية   يستعمل الأطفال التوحديين التخريب لمنع شخص آخر من التركيز على الهدف ولكن ليس بالحلية والخدعة كما يستطيع الأطفال التوحديون استخدام الإيماءات للتواصل للتأثير على سلوك الشخص الآخر ولكن ليست إيماءات تعبيرية للتأثير مزاجيا على الشخص الآخر ويستطيع الأطفال التوحديون الشعور بالاستمتاع الأساسي في البراعة في مهمة ما  ولكن ليس بالمفخرة فالعاطفة مثل المفخرة تتطلب وضعها في حسبان الأشخاص الآخرين فهناك تجارب أخرى لم تنشر بعد تظهر بأن نظام الأعصاب الممطر الخاص بأطفال التوحد يجعلهم ذي حساسية للاستثارة. وإذا وضعت شخصا ما في مكيدة لتقيس بها مدى الاستثارة والتواصل البصري لديه فإنك سترى أربع ابذاءات في الدقيقة إضافة إلى أن الذروة عالية جدا ومنخفضة وشاذة كأنك تشعر بأنك في زلزال و لكن الأطفال التوحديون يشعرون بهذا الإحساس طوال اليوم.
يتفق الباحثون في مجال التوحد بأنهم سيستغرقون سنين عديدة قبل فهم الإعاقة من الناحية الجينية والكيميا عصبيا وفي الوقت الحالي ينجح المعالج بطريقة فرد إلى فرد من 30 - 50% في تعليم الأطفال التوحديين كيفية التحكم في حركاتهم والتفاعل الاجتماعي شريطة أن يبدأ في سن مبكرة والأرجح من عمر سنتين أو ثلاث سنوات والهدف هو رصد الشبكة الكهربائية الغير مملكة في مخ التوحديين وكلما ينمو المخ يساعد على نمو الاتصالات التي يحتاجها  إلى أنه مازالت الإعاقة لدى العديد من الأطفال التوحديين غير مشخصة حتى سن الخامسة أو حتى من السادسة عندما يبدأون في الذهاب إلى المدرسة و مازال معظم أطباء الأطفال والأسر يعتقدون بأن التوحد يعتبر إعاقة نادرة  فكل طفل لا يتكلم أو يتفوه بعبارة قصيرة في سن الثانية يجب أن يقوم  عقول الأطفال الديناميكية والمرنة كما أن جوهر الإنسان هو التفاعل مع البيئة وإن لم يتم ذلك بطريقة صحيحة من أول مرة يمكن أن تعملها بطريقة العلاج الاسترجاعي والإنتاجي للمخ
أما عن أحدث الدراسات فهي اكتشاف الجينات المتورطة باحداث التوحد في جامعة أكسفورد حيث أن العلماء يركزون على الجينات التي تجعل الأطفال عرضة للإصابة بالتوحد و يؤكد اكتشافهم هذا الذي يوضح أن اثنين من الكروموزومات مرتبطة بالإعاقة العقلية بحث آخر يؤكد أن هناك مركبات وراثية ذات علاقة بالتوحد وتركيز العلماء على دراسة الجينات المرتبطة بالتوحد سوف يكون عاملاً مساعداً لإيجاد علاج لهذه الاعاقة المربكة  
 وقد استعرض العلماء الذين هم جزء من الاتحاد الدولي الداعم لدراسة الجينات الجزيئية للتوحد الحامض النووي  لأكثر من 150 زوجاً من الأخوان والأقرباء الحميمين المصابين التوحديين ووجدوا بأن هناك منطقتين في الكروموزوم 2 والكروموزوم 17 ربما تحتضن الجين الذي يجعل الأفراد أكثر قابلية للتوجد وأكدت دراستهم هذه استدلالات سابقة تقترح بأن منطقتي الكروموزوم 7 و 16 لها دور في التحديد عما إذا كان الطفل سيصاب بالتوحد
كما أن عددا من العلماء من فريق الأبحاث الدولي منهم علماء بريطانيون وأمريكيون سيوسعون دراساتهم للتعرف تحديداً على الجين المسؤول
عن التوحد.
عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد كما تختلف حدة التوحد
من شخص لآخر ويستخدم المتخصصون مرجعاً يسمى بالـ DSM-IV‏ الذي يصدره اتحاد علماء النفس  الأمريكيين للوصول إلى تشخيص علمى للتوحد والاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت مسمى اضطرابات النمو الدائمة ‏، التوحد‏ اضطرابات النمو الدائمة غير المحددة تحت مسمى آخر  متلازمة أسبرجر ومتلازمة ريت واضطراب الطفولة التراجعي ‏ بشكل مختلف أحياناً من قبل بعض المتخصصين للإشارة إلى بعض الأشخاص الذين يظهرون بعض وليس كل علامات التوحد فمثلاً يتم تشخيص الشخص على أنه مصاب بالتوحد حينما يظهر عدداً معينا من أعراض التوحد المذكورة في DSM-IV  بينما يتم مثلاً تشخيصه على أنه مصاب باضطراب النمو غير المحدد تحت مسمى آخر PDD-NOS حينما يظهر الشخص أعراضاً يقل عددها عن تلك الموجودة في التوحد" على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد بينما يظهر الأطفال المصابون بمتلازمتي اسبرجر وريت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد لكن ذلك لا يعني وجود إجماع بين الاختصاصيين حول هذه المسميات حيث يفضل البعض استخدام بعض المسميات بطريقة تختلف عن الآخر.
لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين من بيضة واحدة أكثر من التوائم الآخرين من بيضتين مختلفتين ومن المعروف أن التوأمين المتطابقين يشتركان في نفس التركيبة الجينية  كما أن العوامل العصبية للدماغ في حالات التوحد يظهر بعض التغيرات في الموجات الكهربائية بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 65% تقريبا في حالات التوحد وكذلك زيادة في نوبات الصرع فى حوالى 30% من حالات التوحد خاصة عندما يتقدمون في العمر وبالتحديد قرب مرحلة المراهقة خاصة في حالات الأطفال الذين لديهم مستوى أقل من الذكاء أو يعانون من الأمراض المصاحبة للتوحد كالتخلف العقلي والتصلب الدرني 
كما  أرجع البعض السبب في حدوث اضطراب طيف التوحد إلى وجود خلل في النظام البيولوجي يتمثل في مجموعة من الأسباب التي قد تحدث قبل أو أثناء الولادة أو بعدها كالإصابة بالأمراض المعدية خاصة الحصبة الألمانيةوتضخم الخلايا الفيروسى وهو التهاب يصيب الجنين داخل الرحم أو التهابات دماغية فيروسية تتلف المناطق المسئولة عن الذاكرة في دماغ الجنين أو خلل في الأنزيمات للجنين تسبب إعاقات في النموأو قصور في وظائف الجهاز الهضمى يؤدى إلى عدم امتصاص العناصر النشوية الموجودة في طعام الجنين أو تناول الأم لأدوية وعقاقير طبية في فترة الحمل أو تعرض الأم لحالات نزيف أثناء الحمل 
التوحد قد يكون له علاقه بتعسر الولاده
اظهرت دراسة أن الولادة المتعسره او وجود تاريخ من المرض الذهني لدي احد الابوين قد يزيد من خطر تعرض الطفل للاصابة بمرض التوحد وهي دراسه قد تقدم تفسيرا لأسباب هذه الاعاقة العصبية الخطيرة.فهناك عدة عوامل بيئية ارتبطت بالتوحد لاحتمال كونها سببًا من أسباب الإصابة بالتوحد وتشمل العديد من الاحتمالات منها التلوث البيئي وتعرض البويضات أو الحيوانات المنوية قبل الحمل للمواد الكيميائية والإشعاعات التلوث الغذائي عن طريق استخدام الكيمياويات التي قد تؤدى إلى تسمم عضوى والعقاقير والأدوية خاصة إذا تم تناولها من قبل الأم في فترة الحمل واللقاحات والأمصال والخمر والمخدرات وتأثيرهما والتدخين وأخيراً إصابة الأم بالأمراض المعدية والتي قد تنتقل للأطفال وهم أجنة 
وقالت مراكز السيطره على الأمراض والوقايه منها في الولايات المتحدة انه في دراسة شملت 698 طفلا دنمركيا يعانون من اضطراب في النمو توصل الباحثون الي ان عددا كبيرا بشكل لافت للنظر ممن ولدوا قبل الاسبوع الخامس والثلاثين من الحمل عانوا من انخفاض في الوزن بعد ولادتهم وكانوا في وضع مقلوب عند الولاده.
كما زادت احتمالات أن يكون احد ابوي هولاء الاطفال.. وكلهم ولدوا بعد عام 1972 وشخصت اصابتهم بالتوحد.. قد عاني من اختلال عقلي حاد شبيه بالانفصام في الشخصيه قبل اكتشاف الاصابة بالتوحد.
فأطفال التوحد لديهم انخفاض في نشاط القدرات العقلية المختلفةوالتي ينتج عنها انخفاض قدرتهم على الإدراك فضلا عن اضطراب النطق واللغة وافتقارهم للقدرة على فهم الآخرين وفهم أنفسهم 
أكد العديد من الباحثين وجود خلل في مستوى تركيز بعض النواقل العصبية في الجهاز العصبي المركزي لدى أطفال التوحد.
مثل خلل السيروتونين وهو من النواقل العصبية المهمة والذي ينشأ من جدران القناة الهضمية ويتحكم في العديد من الوظائف والعمليات السلوكية مثل النوم أو إفراز الهرمونات والمزاج والذاكرة 
وضعف الدوبامين وينشأ من الحامض الأميني.
أيضا خلل الفينيلانين ويلعب دورا حيويا في النشاطات الحركيةوالذاكرة واستقرار المزاج والسلوك النمطي وانعدام النور ينفرين له دور في الإثارة والتوتر ودرجة القلق.
 البيتيدات العصبية وهي مسئولة بشكل رئيسي عن الانفعالات وإدراك الألم وضبط السلوك الجنسي .
العوامل البيئية الخارجية
تشخيص التوحد يُعد من المشكلات الصعبة التي تواجه الباحثين والمهتمين به على كافة التخصصات وقد يعود ذلك إلى أن أعراض اضطراب التوحد تتشابه مع أعراض اضطرابات أخرى عديدة كفصام الطفولة والتخلف العقلي واضطرابات التواصل وتمركز الطفل حول ذاته ويمكن القول إن التشخيص الصحيح للتوحد أمرا على قدر كبير من الخطورة والأهمية لأنه يساعد على الاهتمام بقدرات كل طفل وتطوير بيئة مناسبة له كما ترجع الصعوبة إلى أن التشخيص يعتمد بشكل كبير على
السلوكيات التي تظهر على الطفل التوحدى لأنه لا توجد علامات جسدية أو دلالات بيولوجية تشير إلى إصابة الطفل بالتوحدكما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI و PET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ بما في ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معين من الخلايا المسمى خلايا بيركنجي  ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيس لأن يكون السبب المباشر للتوحد  إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب .
ولكن من المؤكد أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات أن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل وخاصة الأم حيث إن ذلك عار عن الصحة تماماً وليست له علاقة بالتوحد كما أن التوحد ليساً مرضاً عقلياً وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد.
وشاركت مراكز السيطره على الامراض والوقايه منها في تمويل الدراسة التي نشرت في احدث عدد للدورية الأمريكية لعلم الأوبئه.
وكانت ابحاث سابقه قد اشارت الى ان عوامل سابقه للولادة والتاريخ النفسي للابوين والحالة الاجتماعية والاقتصاديه يمكن أن تمثل أو تشمل عوامل خطر الاصابة الاطفال بالتوحد.
لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقايه أوضحت أن أحدث النتائج لم تشر إلي صله موكده بين التوحد وبين تعسر الولاده أو غيرها من عوامل الخطر المحتمله.
وقالت شندل اخصائيه علم الأوبيه بمراكز السيطرة على الأمراض
واحد المشاركين في الدراسه في هذه المرحله لا نعلم بشكل موكد هل هذه الوقايع تمثل اسبابا لكن من الموكد انها توجهنا إلى التركيز بشكل أكبر علي ما يحدث اثناء الحمل كفرصة محتملة للوقايه في المستقبل.
وجانت الدراسة وسط جدل متنام في الولايات المتحده بشان اسباب التوحد الذي يدمر تماما نمو مناطق في المخ تتحكم في الاتصال بالكلام وغيره والتفاعل الاجتماعي.
 ويولد واحد بين كل 250 طفلا في الولايات المتحدة بهذه الاعاقه التي تظهر عادة في الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل وفقا لجمعيه
التوحد الأمريكية.
 يتم تشخيص التوحد ولعل هذا الأمر بعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً وخاصة في الدول العربية حيث يقل عند الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل ومهارات التواصل لديه ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفةحيث يمكن أن يضم هذا الفريق أخصائي أعصاب وأخصائي نفسي أو طبيب نفسي طبيب أطفال متخصص في النمو أخصائي علاج لغة وأمراض نطق و أخصائي علاج مهني  و أخصائي تعليمي والمختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.
هذا وقد تم تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد 
 عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شهراً، حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي 
قد يبلغ الطفل الثالثة أو الرابعة من العمر قبل أن تظهر أعراض كافية تجعل الوالدين يطلبون المساعدة الطبية والتشخيص فليس هناك نموذج واضح من الأعراض والعلامات خاص بالتوحد أو اضطرابات التطور العامة غير المحددة ومن المهم الإدراك أن هناك مجال واسع في تنوع العلامات المرضية فكل البنود السلوكية  ممكن أن توجد في الطفل ولكن من النادر أن نجد جميع هذه الأعراض في طفل واحد في نفس الوقت.
وبشكل أكثر وضوحاً فإن الأطفال التوحديون ليس لديهم نفس الدرجة والشدة من الاضطرابات فالتوحد قد يكون بعلامات بسيطة وقد يكون شديداً باضطراب في كل مجالات التطور العامة 
أن أنواع التوحد هي درجات متواصلة لاضطرابات التطوروعادة ما تظهر الأعراض المرضية بعد إكمال الطفل السنة الثانية من العمر وبشكل تدريجي ومتسارع ويقل بدء حدوثه بعد الخامسة من العمر ولكن بعض العائلات لاحظت وجود تغيرات سلوكية لدى أطفالهم في عمر مبكر بعد الولادة.
هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي  ومن أهمها الصمت التام والصراخ الدائم المستمر بدون مسببات و الضحك من غير سبب
و الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف
عدم التركيز بالنضر بالعين لما حوله وصعوبة 
 فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئيةو تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق)و عدم الإحساس بالحر والبرد و المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه و الرتابةو عدم اللعب الإبتكاري فاللعب يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه و مقاومة التغيير فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة
 يتجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم  فقد ينكسر كأس بالقرب منه فلا يعيره أي انتباه
يشعر بالخوف من بعض الأشياء كالخوف من صوت طائرة أو نباح كلب وعدم الخوف من أشياء أخرى قد تكون خطرة عليه كالجري في الشارع مع مرور السيارات وأبواقها العالية
يفضل الانعزال الاجتماعي  فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع مع عدم اللعب مع أقرانه عدم طلب المساعدة من الآخرين و عدم
التجاوب مع الإشارة أو الصوت و مشاكل عاطفية  ومشاكل في التعامل مع الآخرين
مشاكل التطور الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات والطفل التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين والبعض يفقد بعض المهارات بعد اكتسابها ومن أهم تلك المهارات
 المهارات الحركية و تعتمد على العضلات الصغيرة والكبيرة  وفي أطفال التوحد يقل وجود اضطرابات حركية بالمقارنة مع الاضطرابات الأخرى.
 مهارات الفهم والإدراك: نقص الذكاء والتعلم ومشاكلها من أهم صفات التوحد وهذا لا يعني أن جميعهم متخلفين بل نجد بعضهم يتمتع بذكاء فوق العادي ومع ذلك فإن الغالبية منهم لديهم صعوبات تعليمية ونقص في القدرات الفكرية.
المهارات اللغوية لديهم اضطرابات لغوية بشكل أو آخر
  المهارات الاجتماعية والنفسية وهي أهم الركائز في الطفل المتوحد فهناك جفاء وانعزال عن مجتمعه  وانطواء على النفس.
التأثيرات النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة وتلك علامة مميزة للتوحد فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري و من مشاكل التطور النفسي والسلوكي كصعوبة الإرتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان وعدم القدرة على استخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين.
و القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى
والقيام بحركات مميزة وفريدة
كمؤشر على الإصابة بالتوحد وتلك الخصائص يمكن ملاحظتها في جميع المراحل العمرية فبعض الرضع والأطفال المصابين بالتوحد أو اضطرابات التطور العامة غير المحددة ( PDD-NOS ) يميل إلى تجنب التماس النظري كما يظهر القليل من الاهتمام بالصوت البشري وعادة لا يرفعون أيديهم لوالديهم من أجل حملهم كما يفعل أقرانهم  يظهرون غير مبالين وبدون عاطفة وقليلاً ما يظهرون أي تعبيرات على الوجه ونتيجة لذلك يعتقد الوالدين أن طفلهم أصم والأطفال الذين لديهم القليل من نقص التفاعل الاجتماعي قد لا تكون حالتهم واضحة حتى من الثانية أو الثالثة من العمر.
في مراحل الطفولة المبكرة قد يستمر الأطفال التوحديون في تجنب التلامس النظري ولكن يستمتع بالمداعبة أو يتقبل الاحتكاك الجسمي بسلبية  لا ينمو لديهم سلوك المودة والترابط كما أنهم لا يتبعون والديهم في المنزل  ولا يحسون بالانفصال عند ابتعاد والديهم عنهم  كما أنهم لا يخافون من الغرباء الكثير منهم لا يبدون إهتماماً بأقرانهم أو اللعب معهم وقد ينعزلون عنهم.
في مرحلة الطفولة المتوسطة تظهر لديهم المودة والاهتمام بالوالدين وبقية أفراد العائلة مع استمرار المشاكل الاجتماعية مثل مشاكل اللعب الجماعي وبناء الصداقات مع أقرانهم إلا أن البعض من ذوي الإصابات الخفيفةقد ينجحون في اللعب الجماعي.
مع تقدم هؤلاء الأطفال في العمر يصبحون عاطفيين ودودين مع والديهم وإخوانهم  ولكن مازال لديهم صعوبة في فهم تعقيدات العلاقات الاجتماعية  والذين إصابتهم خفيفة قد يرغبون في بناء صداقات ولكن مع ضعف التفاعل باهتمامات الآخرين مع عدم فهم السخرية والمزاح مما يؤثر على صداقاتهم
ضعف التواصل غير اللغوي في الطفولة المبكرة قد يشيرون للآخرين أو يجذبونهم باليد إلى الأشياء التي يرغبونها بدون أي تعبيرات على الوجه وقد يحركون رؤوسهم أوأيديهم عند الحديث  وعادة لا يشاركون في الألعاب التي تحتاج إلى تقليد ومحاكاة كما أنهم لا يقلدون ما يعمله والديهم كأقرانهم.
وفي المرحلة الوسطى والمتقدمة من الطفولة  لا يستخدم هؤلاء الأطفال عادة الإشارة حتى عندما يفهمون إشارة الآخرين البعض منهم قد يستخدم الإشارة ولكن عادة ما تكون متكررة
هؤلاء الأطفال عادة ما يظهرون المنعة والخوف كما الغضب ولكن قد لا يظهرون سوى طرفي الانفعالات كما أنهم لا يظهرون التعبيرات الانفعالية على الوجه التي تظهر الانفعالات الدقيقة.
الاعتقاد السائد أن هؤلاء الأطفال يتحاشون التواصل البصري مع الآخرين ولكن لوحظ أنهم لا يطيلون التركيز على أي شيء وليس على الآخرين وفي الحقيقة فإنهم لا يستطيعون فك رموز التعبيرات على الوجه أو الإشارات الرتابة ومقاومة تغيير البيئة الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يتضايقون من تغيير البيئة المحيطة بهم حتى أدنى تغيير  ويرفضون تغيير رتابة اللعب هذا الرفض قد يؤدي إلى الثورة والغضب كما أنهم يرتبون ألعابهم وأدواتهم في وضع معين ويضطربون عند تغييره  هذا بالإضافة إلى أنهم يقاومون تعلم أي نشاط أو مهارة جديدة.
يظهر الطفل اهتماما الشيء معين كطلبة فارغة مثلاً موجودة في مكان معين و يوضع معين وقد ينصر إليها أو يكلمها أو يلعب بها بطريقة معينة وبشكل معلم ، وعند تغيير وضعها أو إختفائها فإن الطفل الهادئ قد يتحول إلى شعلة من الغضب والصراخ  وقد ينتهي الوضع بإعادة العلبة إلى وضعها مرة أخرى.
بعض الاهلي يلاحظون أن طفلهم التوحدي يتعود على كوب وصحن يمنين وير فال تغييره بل أنه ينفعل عند عدم وجوده  كما أن بعض الأطفال يظهر عليهم النضر عند تغيير حافلة المدرسة مسارها لظروف طارئة وهكذا فإن الرتابة في جميع السلوكيات اليومية هي السمة البارزة في الطفل التوحدي بعض الأطفال يظهرون ارتباطاً شديداً مع بعض الأشياء غير العادية  وار غمون بالاحتكاك به طوال الوقت كقطعة سلك أو ورقة شجر  ويقاوم إبعاده عنه.
بعض الأطفال الأسوياء يظهرون عاطفة وارتباط تجاه بعض الألعاب والأشياء  ، عروس، سيارة) ولكن الأطفال التوحديون يرتبطون ببعض الأشياء ذات الدلالات الرمزية اللعبة التي تشبه الإنسان البطانية للدفء كما أن هذا الإرتباط يختلف في شدته ونوعيته ووقت حدوثه عن الأطفال العاديين.
السلوكيات والطقوس التي لا تقاوم
الحرص على القيام ببعض النشاطات على وتيرة واحدة مكررة وبطريقة لازمة مثال ذلك الحرص على أكل نوع معين من الغذاء دائماً القيام بحركات نمطية مكررة كرفرفة البدين أو حركات مميزة للأصابع  الإلتواءو الرفرفة  وبعض الأطفال يشكون الكثير من الوقت في تذكر حالة الطقس أوتاريخ ميلاد أفراد العائلة.
من الأشياء الملاحظة والغريبة فيلم أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل متواصل بدون غرض أو هدف معين  وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة وعادة ما تختفي مع النوم  مما يؤثر على إكتساب المهارات كما يقلل من فرص التواصل مع الآخرين ومن أمثلتها إهتزاز الجسم رفرفةاليدين و فرك اليدين  نموج الأصابع وغيرها الاضطرابات الحركية قد يكون هناك تأخر في علامات النمو الحركي الطبيعية  وقد يكون هناك صعوبة في بدء بعض المهارات وأطفال التوحد عادة ما يكونون كثيري الحركة ونقل هذه الحركة مع التقدم في العمر وقد يكون لديهم حركات مميزة متكررة مثل لوي قسمات الوجه رفرفة اليدين والأصابع والنواء البدين المشي على أطراف الأصابع الوثب ، القفز، اهتزاز الجسم ، التفاف الرأس . ضرب الرأس في بعض الحالات فإن بعض السلوكيات تظهر ، ولكن في البعض الآخر تكون تلك السلوكيات مستمرة.
التعبيرات الأنفعالية الصمت التام ، الصراخ بدون سبب  الضحك من غير سبب لدى بعض أطفال التوحد تكون حادة وشديدة ولسبب غير معروف
يمكن أن يصرخ أو يتشنج في وقت  ويضحك بدون سبب في وقت آخر . 
الخطر الحقيقي يكمن عند مواجهة الحركة المرورية أو الارتفاعات العالية التي قد لا تخيفه وفي نفس الوقت قد يخاف من أشياء عادية كفرو الحيوان أو صوت جرس المنزل.
أطفال التوحد يختلفون عن الأطفال العاديين في تقدير خطورة الأشياء والمواقف  فقد لوحظ أنهم يخافون من أشياء عادية كصوت الجرس مثلاً وفي نفس الوقت تراهم يمشون في الشارع غير مبالين بأبواق السيارات وصوت الكابح.
بعض الأطفال يكون لديهم ارتباط غير طبيعي بشيء غريب كعلبة صغيرة أو حجر كما أن بعضهم يركز على جزء معين كالطعم أو اللون أو الرائحة.
التفاعل غير الطبيعي للتجارب الحية
يظهر لدى الكثير من الأطفال تفاعل غير طبيعي للمثيرات الحسية  بالزيادة والنقصان  لذلك نعتقد بأنهم فاقدي السمع والنظر والبعض يبتعد عن أقل اللمسات وفي نفس الوقت يتمتع باللعب العنيف  عدم الأحساس بالبرد أو الحر الشديد البعض يأكل كمية قليلة والآخر كأنه لا يشبع.
الرضع لا يستطيعون الوضوغة  أو أنهم يبدؤون بها في سنتهم الأولى ثم يتوقفون وعندما تظهر لغة الطفل يكون شكل هذه اللغة غير طبيعي وبها الكثير من العيوب كالترددية في الحديث وهي ترديد الكلمات والجمل بطريقة غير ذات معنى وقد تكون الكلمات والجمل مفيدة كترديد إعلانات التلفزيون . في السابق كان الاعتقاد أن الترديد المرضي بدون فائدة أو عمل  ولكن الدراسات أثبتت أنها مرحلة بين التواصل اللفظي وغير اللفظي ويمكن استخدامها في تنشيط الفعاليات  وبعض الأطفال يكون لديهم عكس الضمائر (أنت بدلاً من أنا ) ونسخ ما يقوله الآخرون ( كالببغاء)قد يكون هناك اضطراب في إخراج الص
الصوت واللغة فبعض الأطفال يتحدثون بنبرة بطيئة ثابتة بدون تغير حدة الصوت أو إظهار أي انفعالات  وقد يكون هناك مشاكل في المحادثة والتي غالباً ما تتحسن مع النمو وآخرون قد يكون لديهم الحديث المتقطع 
الإدراك اللغوي لدى هؤلاء الأطفال فيه اضطراب بدرجات مختلفة، فإذا كان لديه تخلف فكري فعادة ما يكون لديه كمية ضئيلة من اللغة المفهومة والآخرون الذين لديهم اضطراب أقل قد يتابعون التعليمات المصحوبة بالإشارة لما من كانت إصابتهم طفيفة فقد يكون لديهم صعوبة في الاختصارات واللغة
الدقيقة  كما أنهم لا يستطيعون فهم تعبيرات المزاح والسخرية.
أثينت الدراسات أن التخلف الفكري إحدى صفات المصابين بالتوحد  ولكن على درجات مختلفة فقد يكون تخلفاً بسيطاً (وهو الغالب) أو قد يكون شديداً ويلاحظ أن هناك عوامل لدى الطفل تعطي انطباعاً بأن التخلف أشد من الحقيقي فعدم التفاعل مع المجتمع يفقده القدرة على الاكتساب المعرفي  كما أن الاضطرابات اللغوية تفقده نقاط التعبير.
 ما هي العلامات والظواهر التي تدل الوالدين أن طفلهم متوحد ؟ هناك علامات كثيرة للتوحد ولكن بعضها قد تكون أعراض الأمراض أخرى  والوالدين هم الأكثر قدرة لإكتشاف حالة طفلهم بعض العلامات التي تساعد الوالدين على الكشف المبكر عن التوحد  أما التشخيص فهو ما يقرره الطب النفسي  والمتخصصين كصعوبة الاختلاط مع الأطفال الآخرين وتجاهل الآخرين كأنه أصم مع رفض ومقاومة التعليم والتدريب وعدم طلب المساعدة من الآخرين عند احتياجها ويكون دائما غير ودود متحفظ وفاتر فعاده يطيل النظر إلى لعبته  وعلاقة غير طبيعية مع لعبته وعدم الخوف من الأشياء الخطرة كالنار والسيارات
الرتابة ورفض التغييروالضحك من غير سبب
والصراخ الدائم من غير سبب والحركة المستمرة من غير هدف
اكتشف باحثون أمريكيون أن النمو السريع لرأس الطفل قد يمثل علاقة بيولوجية تساعد في الكشف عن التوحد قبل ظهور أعراضه وقد سجل علماء الجمعية الطبية الأمريكية ظاهرتين لنمو الدماغ تميزان إعاقة التوحد وهماصغر محيط الرأس عند الولادةوالزيادة الكبيرة والمفاجئة في حجم الرأس بين الشهرين الأول والثاني وبين السادس والرابع عشر من العمر.
وقد أشار إلى ذلك أيضاً أخصائيون في الطب النفسي بجامعة كالفورنياالأمريكية وباحثون من مستشفى الأطفال بسان دييجو.
وقد أشار الخبراء إلى أنه من بين كل عشرة آلاف طفل يتعرض (600) طفل لزيادة معدل نمو الرأس خلال الطفولة ويصبحون طبيعيين فيما بعد بينما يصاب عشرة منهم بالتوحد ومن المعروف أن التوحد عند الأطفال في سن من عامين إلى ثلاثة أعوام تلازمه تغيرات سلوكية تشمل تأخر الكلام وصعوبات عاطفية واجتماعية وعدم تواصل مع الآخرين ومع البيئة المحيطة ويكون منشأ هذا التوحد بيولوجياً عصبياً ولم يتوافر له حتى الآن علاج شافي ولكن التدخل المبكر يساهم في تخفيف شدته.
وقد قام العلماء بتحليل المعلومات المسجلة عن محيط الرأس ووزن الجسم لحوالي (48) طفلاً مصابين باضطراب التوحد حيث أظهرت الصور المغناطيسية المأخوذة لأدمغتهم تغيرات شديدة
أيضا طول أصابع الطفل قد يكون مؤشراً على إصابته بالتوحد حيث يقول باحثون بريطانيون أن أطوال الأصابع يمكن أن يكون مفتاحاً
المعرفة سبب مرض التوحد لدى الأطفال وقد وجد هؤلاء الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من هذا المرض تكون الأصابع الوسطى لديهم أطول بشكل غير عادي مقارنة بالاصبع السبابة الأصبع بين الابهام والوسطى وهذه الصورة البدنية مصحوبة بمستويات عالية من التيستيرون في الرحم وهذه المعلومات الجديدة تؤكد الدور الهام الذي تلعبه المورثات في الإصابة بهذا المرض لأنه حتى بالنسبة للاقران السليمين صحياً وآباء المتطوعين من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم أطوال اصابع تختلف جوهرياً عن الأطوال العادية ليبدو أن مستويات التيمستيرون العالية متوارثة في هذه العوائل ويوحى هذا بأن زيادة التيمستيرون خلال المراحل الأولى من تكوين الجنين ربما تؤدي إلى تصخيم السمات الطبيعية للذكر مثل صعوبات اللغة والتقمص العاطفي والتي تميز المصابين بالتوحد والذي يصيب طفلاً واحداً من بين كل 500 طفل وزملاؤه قد قاموا بدراسة 49 طفلاً مصابين بحالة توحد كاملة و23 آخرين يعانون من توحد خفيف يعرف بمتلازمة اسبير غر وقاموا بمقارنة نسبة طول اصابعهم السبابة يطول أصابعهم الوسطى مع نسب 34 طفلاً صحيحاً و 88 أماً ومع النسب القياسية التي تتناسب مع النوع (ذكر أم أنثى) والسن وكانت دراسات مختلفة قد أظهرت أن نسب أطوال الأصابع مؤشر على كمية التيستيرون التي يتعرض لها الطفل في رحم
لمه وبوجه عام نجد أن الرجال أصابع وسطي أطول من أصابعهم السبابة بينما عند النساء نجد أن هذه الأصابع تكاد تكون متساوية الطول 
 للأطفال المصابين بمرض التوحد أصابع وسطى أطول مقارنة بأصابعهم السبابة وان الأطفال المصابين بمتلازمة اسبيرغر لا يختلفون عنهم كثيراً. "نيوسينشن"
 التوائم أكثر تعرضاً للتوحد يقول فريق من الباحثين أن التوائم الكثر تعرضاً لخطر المعاناة من اضطراب التوحد وكانت دراسات سابقة قد اشارت
إلى أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهماً في تحديد احتمالات تعرض الشخص المرض الذي قد تكون له انعكاسات اجتماعية خطيرة لكن دراستين جديدتين أجرينا في بريطانيا والولايات المتحدة تشيران إلى أن التوحد ربما تكون له علاقة بعوامل بيئية مثل الظروف التي تعرض لها الجنين في الرحم وفي الدراسة الأولى خلص الدكتور ديفيد جرينبرج من جامعة كولومبيا في نيويورك إلى أن نسبة ظهور اضطراب التوحد اكبر بـ 12 مرة بين التوائم الحقيقية وبأربع مرات بين التوائم العادية بالمقارنة مع المعدلات العامة للمرض كما وجدت دراسة ثانية قام بها كرستوم جيلبرج من مستشفى سان جورج بلندن ان معدلات مرض التوحد عالية بين التوائم .
وتثير هذه النتائج التي نشرت في مجلة نيوساينتست احتمال ان الظروف التي يعيشها التوائم في الرحم تعتبر عوامل مهمة في المرض .
ويتكهن الباحثون بأن أحد هذه العوامل قد يكمن في تنافس الجنينين موارد الرحم بما في ذلك الامدادات الغذائية
الدراسة الرابعة الخلل الدماغي مرتبط بالتوحد
أضحى لدى العلماء أول دليل بأن التوحد مرتبط بشذوذ في المنطقة اللوزية المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي والاستجابات العاطفية في المخ .
الفحص الدقيق لأدمغة 10 توحديين ذكور و 10 أصحاء يظهر بأن المصابين بالاضطراب لديهم شذوذ في منطقة اللوزة في الدماغ وقد يوضح ذلك العلاقة عن عدم قدرة التوحديين على قراءة التعابير الوجهية وادرك التواصل البصري والتعرف على السمات الرئيسية في الوجه أثناء التفاعل الاجتماعي  ووفقا لباحثين " بأن هذه النتائج تدعم بقوة نظرية الإضطراب النمائي في منطقة اللوزة في المخ لدى التوحديين بأن هذه التشوهات لا تسبب التوحد 
التوحد الإعاقة العقلية التي تبدو واضحة في السنوات الأولى من الحياة تعيق مقدرة الطفل على التواصل وتكوين العلاقات واتضح أن التوحديون من ذوي الكفاءة الأعل من الذين قام الباحثون بدراستهم حديثا ان لديهم ذكاء طبيعيا ولديهم القدرة على الكلام أما الآخرون فلديهم ضعف ذهني نام مماثلة بالأشخاص الذين لديهم تلف في منطقة اللورة في المخ ولديهم عجز في المهارات الاجتماعية مثل المقدرة على الحكم على الآخرين من خلال التعابير الوجهية وهذه النتائج تقدم حقائق تشريحية ونفسية عصبية بأن التمزق في نمو منطقة اللوزة في المخ مرجح بأن تكون له الأولوية في الضعف الاجتماعي لدى التوحديين بأن التوحد يعرف دائما بالأعراض السلوكية أما الآن فإن الباحثين يربطون سايكلوجية الإعاقة بخلل الدماغ والتأثيرات الجينية التي من المؤكد أنها تحدث التوحد
الدراسة الخامسة دراسة تشير إلى أن التوحد قد يبدأ في الرحم
أوضحت دراسة جديدة أجريت في أمريكا أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لاحقاً تظهر لديهم مستويات غير عادية من المادة الكيماوية الدماغية وذلك بعد يوم واحد من ميلادهم وتشير هذه الدراسة بجانب تقرير حكومي إلى بداية هذه الحالة المرضية في مرحلة مبكرة وربما خلال فترة الحمل. ويسبب هذا المرض مشكلات خطيرة تتعلق بالتواصل والسلوك كما أنه قد يصيب طفلاً واحداً من بين كل 500 طفل وقام باحثون في المركز الوطني للامراض العصبية والجلطات الدماغية بدراسة مواد كيماوية مرتبطة بالدماغ تسمى النيور تروفين  في دماء أكثر من 200 مولود يبلغ عمرهم يوماً واحداً. ويمكن أن تعرقل هذه المادة الكيماوية التواصل بين الخلايا الدماغية النامية عندما تبلغ ثلاثة أضعاف في المتوسط مقارنة بالمعدل الطبيعي لدى الأطفال الذين عانوا من التوحد مستقبلاً وفقاً لتقرير في مدونات الطب العصبي وتتوفق هذه المستويات غير العادية المبكرة مع تقرير صور عن المعهد الطبي يقلل من أهمية دور التطعيم في مرحلة الطفولة والتي لا يبدأ قبل بلوغ الطفل من العمر سنتين ويصعب تشخيص حالة التوحد ولكن ينبغي على الآباء والأمهات ملاحظة العلامات المبكرة لهذه الحالة المرضية مثل الأطفال الذين لا يتواصلون بصرياً
مع من حولهم
الدراسة السادسة الحركات غير الطبيعية في من الرضاعة نذير بمرض التوحد
الحركات غير الطبيعية في سن الرضاعة نذير بمرض التوحد دراسة تقترح قد يقود تحليل حركات الأطفال الرضع إلى تشخيص مبكر المرض التوحد  وذلك بناء على دراسة نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في العاشر من نوفمبر ( مجلد : 95 ، عدد : 23 ، صفحة: 13982 (13987). وعلى الرغم من أن بعض الباحثين حذرون من منهجية الدراسة فأنهم يقرون بأن النتائج تبدو مبشرة . 
قاد فريق البحث العالم النفسي الدكتور فيليب تيتليوم من جامعة فلوريدا حيث قام بتحليل شريط فيديو لـ 17 طفلا مصابا بالتوحد عندما كانوا رضعا وذلك لعدة سنوات قبل أن يشخص التوحد في أي واحد منهم فقد استعرضوا صور الفيديو صورة بعد أخرى مستخدمين النظام التحليلي لتقييم حركات الأطفال وعند مقارنة صور الأطفال من غير توحد  أبدى جميع الأطفال علامات اضطرابات حركية واضحة عند عمر 4-6 أشهر وأحيانا عند الولادة بشكل مبكر جدا مقارنة بالطرق الحديثة لتشخيص الاضطراب أظهر أطفال التوحد عدم تناسق الأذرع أو الأرجل عندما كانوا مستلقين أو زاحفين وطريقة انقلاب غير طبيعية من الخلف إلى البطن وانحراف في المشي الطبيعي للأطفال حديثي المشي 
  فهى دراسة مثيرة للاهتمام لكنها غير قوية منهجيا ..  بأنه يستحيل معرفة اضطرابات الحركة كمؤشر فعلي للتوحد لأن الباحثين لم يقارنوا الأطفال المصابين بالتوحد مع الأطفال ذوي إعاقات أخرى في النمو. تلك المنهجية ربما يثبتون في النهاية أنهم على حق على الرغم من العيوب
بمعنى أن تلك الحركة ربما تثبت في النهاية بأنها مهمة فيما يخص عامل الخطر المبكر للتوحد  وبالفعل يمكن أن يساند هذه الفكرة أيضاً 
تراجع العلماء عن ربط مرض التوحد بعقار الحصبة
تراجع عشرة علماء بريطانيين عن ادعائهم بأن علاقة بين مرض التوحد باستخدام عقار (MMR)‏
وكان العلماء العشرة قد أصدروا تقريرا يشيرون فيه إلى وجود علاقة بين الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال واستخدام عقار (MMR الذي يستخدم العلاج الحصبة والإغماء والحصبة الألمانية .
وفي اعتراف منهم بهذا التراجع قال هؤلاء العلماء في تصريح أنه ليست هناك علاقة ثبتت بين استخدام عقار‏MMR ومرض التوحد حيث لم تتوافر البيانات الكافية التي تثبت ذلك 
وهؤلاء العلماء العشرة هم من أصل 13 عالما كانوا قد أكدوا هذا الارتباط في 1988 ورفض العلماء الثلاثة الباقون الانضمام إليهم فيما تراجعوا عنه ..
وكان إعلان هؤلاء العلماء قد تسبب في تراجع حاد في استخدام العقار ثلاثي المفعول حيث انخفضت نسبة استخدام في بريطانيا من 90% قبل الإعلان إلى أقل من 80% مؤخرا مما دفع بعض العلماء إلى التحذير من تفشي أمراض الحصبة بين حديثي الولادة في بريطانيا.
وقد حظي تراجع هؤلاء العلماء عن مواقفهم السابقة بترحيب الأوساط الطبية البريطانية حيث أكد (برنت نيلور) رئيس قسم صحة الأطفال في جامعة لندن أن ما قاله هؤلاء العلماء في السابق لا يوجد ما يدعمة من ادلة طبية.
فقم تتنوع قدرات ذكاء الطفل ذي الحاجات الخاصة التوحد من طفل إلى طفل آخر في عمليات اللعب ومستوى الألعاب و هناك مجموعة من القدرات النوعية التي قد تظهر في جوانب عند بعضهم و قد لا تظهر لدى البعض الآخر من التوحديين مثل التجريد فعندما نقول له هل يمكنك التركيز على شكل المنزل أو أن نقول له المنزل قوامه الغرف والحمامات و المطبخ جميع هذه الأمور لا يتخيلها إذا لم يذهب لها و يتحسسها و نقول له هذا منزل و تشرح معنى المنزل وهذا مطبخ و تشرح له معنى المطبخ و هذا حمام..... الخ. و كذلك الأمر أيضاً في المسائل الحسابية و التنظيم الإدراكي في المكعبات و القدرات اللفظية الكامنة.
في نهاية القرن التاسع عشر وصف إدوارد سيغوين وجون لانغدون داون "البلهاءالموهوبين"على أنهم أشخاص يجمعون بين صعوبات شديدة وقدرات فكرية تفوق المعتادخاصة في الحفظ.
 أُجريت دراسة "التوحد العبقري" بشكل رئيسي في القرن العشرين على يد الطبيب النفسي الأمريكي دارولد تريفيرت وظل الذكاء التوحدي شبه مجهول لدى عامة الناس حتى صدور فيلم رجل المطر عام 1988 والذي ظهرت فيه شخصية رجل المطر "المتوحد العبقري"منح هذا المؤهل نفسه لأشخاص مثل التوأم جورج وتشارلز فين، ودانييل تاميت، وجوزيف شوفانيك، وستيفن ويلتشير بسبب مهاراتهم في حساب التقويم وحفظ الصور والأرقام والفن أو حتى تعلم اللغات تعتمد قدرات التعلم والذاكرة الانتقائية للغاية للأشخاص المؤهلين باعتبارهم علماء متوحدين على تحليل ومقارنة الهياكل المتشابهةوذلك بفضل الإدراك البصري الممتاز والميل لرؤية التفاصيل قبل كل شيء
تقتصر هذه المهارات على واحد أو عدد قليل من مجالات الاهتمام المحددة 
ركز الباحثين على خصوصية بنية الدماغ بسبب طفرة جينية في منطقة الكروموسوم البشري مما يساهم في الاستعداد لهذا النمط المعرفي الخاص الذي يجمع بين العديد من الصعوبات بما في ذلك الغياب المحتمل لاللغة مع قوة فكرية نسبيةومع ذلك لم يتمكن أي طبيب من تحديد أن تفكير الأشخاص المصابين بالتوحد سيكون مختلفًا بطبيعته عن تفكير الأشخاص غير المصابين بالتوحد كما أن الملف النفسي العصبي للأفراد الموصوفين بأنهم "متوحدين عباقرة" لا يمكن تمييزه عن الأشخاص الآخرين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. ولا يزال الدور الذي تلعبه البيئة الأسرية في تنمية هذه القدرات غير معروف وكذلك انخفاض تمثيلها الملحوظ لدى النساء وطبيعتها الفطرية أو المكتسبة وقد أُبلغ عن كلتا الحالتين يتعرض مفهوم التوحد العبقري للانتقادات بسبب الأوهام التي يثيرها والتغطية الإعلامية غير الأخلاقيةيؤثر الإفراط في تمثيل وسائل الإعلام على تعريف التوحد تجاه الارتباط بـ العبقرية. ويظل تعريف الذكاء التوحدي صعبا ويشكل مصدرا للكثير من الالتباس، لأن "القدرات الاستثنائية" توصف على هذا النحو بسبب جانبها غير العادي أو المذهل باعتباره خروجًا عن المألوف
ان ذكاء التوحديين لا يقف عند حد معين من معرفة المفردات و عدم التجانس و إتساع التباين في المضمون المعرفي  إن عدم التجانس الذكاء لا يقتصر فقط على نوعية القدرات التي يفهمها التوحدي بل يمتد إلى عوامل أخرى قد تكون وراثية 
ويرى علماء النفس السلوكيين في أن تعديل السلوك عملية منظمة تسير حسب صحة وقوة المعلومات الموجودة فطريقة لعب الأطفال التوحديين غير الطبيعية من ناحية وتفاعلاتهم الشاذة مع اللعبة أو الدمية بطريقة عنيفة من ناحية أخرى تدخل ضمن السلوك العدواني الذي ترغب الأسرة في تصحيحه وإزالة ما فيه من عدوانية 
معنى ذلك أن هذه الخطوات المحددة لم تأتي من فراغ وإنما هي إستراتيجية بنيت على معلومات و مشاهدات فعلية لهذا الطفل بعينه لهذا لا بد من جمع المعلومات في بداية العلاج عن الطفل المصاب بالتوحد ثم تصميم خطة علاجية لهذا الشكل أو ذاك من السلوك المستهدف يلحقها فيما بعد تحليل للمهمات والمهارات والأعمال التي قام الطفل بفعلها و على الأسرة أن تنظر إلى هذا السلوك الشاذ نظرة مستقلة أو منفصلة عن نفس الطفل و بعبارة أخرى يجب أن ننظر إلى السلوك نفسه و ليس للطفل التوحدي بذاته  فمثلاً عندما يصدر عنه سلوك غير مؤدب أو غير مقبول إتجاه لعبة معينة أو نجد لديه ميلاً عدوانياً أو تخريبياً معيناً فأنه علينا أن ننظر إلى عدد مرات تكرار هذا السلوك أو هذا الفعل غير المقبول ثم بنظر أيضاً إلى شدته وقوته و المعدل الذي يكرره في الأوقات الزمنية الأخرى  
يعاني الكثير من الباحثين والمتخصصين من قضية تشابك السلوك المرتبط بالتوحد باضطرابات أخرى كالإعاقة العقلية وفصام الطفولة والإعاقة السمعية واضطرابات التواصل واضطرابات أخرى
هناك  فرق بين التوحد والإعاقة العقلية الفروق التشخيصية بين التوحد والإعاقة العقلية الأفراد المتوحدون لا يوجد لديهم تعلق بالآخرين واليهم بعض الوحي العزلة والانسحاب الاجتماعي لا يعتمد في تشخيص اضطراب التوحد بشكل أساسي يعتمد في تشخيص الإمالة العقلية بشكل أساسي على القدرات العقلية
يكون الطفل التوحدي طبيعي من حيث العظيم
وصف بالوسامة والجمال الاختيارات الذكاء
توجد أعراض خارجية وشكلية عمل على وجود إعاقة عقلية مثل المنغوليين وكبر حجم الدماغ وغيرها اللغة موجودة بشكل أفضل مقارنة بالمطلق التوحدي يمكن أن تكون اللغة غير موجودة وأن وحدات لكن خير جانية وغير وضيعة
كانت الدراسات الأولية تعتبر التوحد عرضا أوليًا لفصام الطفولة وتداخل هذا الخلط في تشخيص هؤلاء الأطفال الذي ظهر في التشخيص للاضطرابات العقلية وأشار الكثير من الباحثين إلى الفروق التشخيصية بين التوحد وفصام الطفولة لا يوجد لدى التوحديين هلاوس وهذيان يكثر وجود الهلاوس والهذيان لدى الأفراد المصابين بقصام الطفولة.
الأطفال المتوحدون لا يستطيعون استخدام الرموز
المساميون قادرون على استخدام الرموز.
القصاميون ممكن أن يطوروا علاقات اجتماعية.
المتوحدون لا يطورون علاقات اجتماعية مع الآخرين ويرفضون الاستجابة للأشخاص والبيئة.
حالات القصام تتكرر بصورة واضحة في العائلة.
حالات التوحد لا تنتشر ولا تتكرر في العائلة.
يظهر القصام في بداية المراهقة أو في عمر متأخر من الطفولة..
يعاني المتوحدون من قصور أو غياب اللغة..
لا يعاني القصاميين من قصور في اللغة أو غياب القدرة على التعبير
أشارت الدراسات بأن التوحديين يحدث لهم نوبات صرعيه عظمي و تشنجات المصابين بمتلازمة ريت انشاء الطفولة المبكرة أو المتوسطة أو حدوث نوبات صرع قبل ثمان سنوات.
ويرجع سبب الإصابة بمتلازمة ريت تختصر في تلف المح أو النخاع الشوكي أو المخيخ أو الجهاز العصبي المركزي فقد تكون وراثية أو عضوية أو نفسية.
مع حدوث ضمور في العضلات العمرية مع عجز حركي شديد وتشنج في الأطراف السفلية مع غياب في التناسق الجزئي
 يوجد الآن تشخيص واحد وهو اضطراب إسبرجر واضطراب الطفولة الانحلالي واضطراب النمو المتعمم غير المحدد بشكل آخر فأصبح الآن المسمى التشخيصي لهذه الاضطرابات هو اضطرابات طيف التوحد" وأصبح اضطراب التوحد نوعا من أنواع اضطرابات طيف التوحد طبقا للتشخيص النهائي للدليل الإحصائي والتشخيصي الخامس وذلك لأن جميع هذه الاضطرابات تشترك بأعراض أساسية واحدة ولكن بدرجة متفاوتة من الشدة وبناءً على ذلك ارتأت الجمعية الأمريكية للطب النفسي اعتبارها اضطرابا واحدًا بطيف واسع تحدده مستويات الشدة  يغلب عليها انشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظى الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعى مع المحيطين به لذلك يحتاج إلى تكاتف الجميع من الأسرة وكافة أعضاء فريق العمل والمتخصصين حتى تصل إلى تشخيص دقيق للحالات يؤهلنا إلى تحديد أكثر البرامج التأهيلية والعلاجية المناسبة مع مراعاة الفردية في التخطيط والتنفيذ لتلك البرامج والاستعانة بالمعايير والمقاييس التشخيصية العالمية الصادرة عن جهات علمية متخصصة كالدليل الإحصائي التشخيصي من الجمعية الأمريكية للطب النفسي.