أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة، وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
وأوضحت الجمعية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى أول أمس وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين أحدهما مريض، والآخر عضو في فريق غرفة عمليات الطوارئ، إضافة لإصابة 3 آخرين، ثم أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والمرضى والنازحين على الخروج منه، حيث تم إخراج جميع المتواجدين في المستشفى على مرحلتين، الأولى شملت النازحين وبعض المرضى، والمرحلة الثانية شملت طاقم المستشفى وبقية المرضى والجرحى.
وأعربت الجمعية عن خيبة أملها لخروج مستشفى الأمل عن الخدمة بعد أن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة لطواقمه ومرضاه ونازحيه، حيث حوصر المستشفى لأكثر من 40 يوماً، وقصف عدة مرات قبل أن تعيد قوات الاحتلال حصاره وترغم كل من يتواجد فيه على المغادرة ليلقى المصير ذاته الذي حل بمستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة والذي أخرج عن الخدمة قبل عدة شهور.
وأشارت الجمعية إلى أن استهداف الاحتلال لمستشفى الأمل يضاف إلى سجل انتهاكاته المتواصلة بحق القطاع الطبي منذ بدء العدوان على القطاع، مبينة أن عدد شهداء الجمعية حتى اللحظة وصل إلى 15 شهيداً استهدفهم الاحتلال وهم يؤدون عملهم الإنساني، فيما أصيب أكثر من 35 آخرين، واعتقل 13 من طواقم الجمعية لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وجددت الجمعية نداءاتها إلى المجتمع الدولي لضمان حماية كوادرها ومنشآتها وجميع الكوادر الطبية في القطاع من الاستهداف الممنهج والمتواصل من الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بضرورة فرض احترام شارة الهلال الأحمر المحمية وفقاً لأحكام القانون الدولي، واحترام وحماية الشخصية الاعتبارية للجمعية وتسهيل مهمتها الإنسانية.