أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كشفت حجم النفاق الدولي الذي نعيشه في عالمنا المعاصر، كما كشفت عجز مجلس الأمن الدولي عن إدارة المنظومة الدولية الحالية، التي تحتاج إلى تغيير جذري إذا ما أريد لشريعة الغاب أن تنتهي.
وقال العسومي في بيان ألقاه أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد اجتماعاتها في جنيف خلال الفترة من الـ 23 إلى الـ 27 من آذار الجاري: إن "الحديث على الصعيد الدولي يتم عن بناء الجسور من أجل السلام، لكن المجتمع الدولي عاجز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عن إيقاف قتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين، حيث يتعرض الفلسطينيون على مدار ستة أشهر بشكل متواصل، لجرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية لم يشهدها التاريخ المعاصر”.
وحذر العسومي من مخاطر سياسة التجويع التي يتعمدها كيان الاحتلال الغاشم، موضحاً أن الإحصائيات اليومية لم تعد ترصد مجرد أعداد الشهداء والمصابين، إنما تتحدث عن أعداد المجازر اليومية التي تُرتكب بحق عائلات وأسر بأكملها، وهو ما يعكس فظاعة الممارسات الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال.
ولفت العسومي إلى ضرورة أن يتخذ الاتحاد البرلماني الدولي موقفاً قوياً وواضحاً تجاه المجازر والجرائم التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة، ليس فقط تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بل مع الإنسانية التي ترفض بكل أديانها وأعراقها وأجناسها، ما يقوم به المحتل في قطاع غزة.