في ثالث خطوة من نوعها واحتجاجاً على تحيز واشنطن المستمر لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية استقالتها من منصبها كمسؤولة عن الشؤون الخارجية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن أنيل شيلين استقالت من منصبها احتجاجاً على تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، وإمداد الولايات المتحدة لكيان الاحتلال بالأسلحة، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع سيل من الانتقادات والاحتجاجات داخل أروقة وزارة الخارجية على انحياز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكاملة لـ "إسرائيل”.
شيلين أصدرت بياناً للاستقالة أوضحت فيه أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في عملها في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أنها حاولت إثارة هذا الموضوع داخلياً من خلال برقيات المعارضة في منتديات الموظفين في الخارجية الأمريكية، لكنها خلصت في النهاية إلى أنه لا جدوى من ذلك طالما تواصل الولايات المتحدة سياسة التدفق المستمر للأسلحة إلى "إسرائيل”.
وتتفاقم حالة الاستياء الداخلية في وزارة الخارجية الأمريكية من إصرار البيت الأبيض على ضخ الأسلحة إلى "إسرائيل”، حيث سبق واستقال موظفان فيها هما جوش بول ولارا فريدمان احتجاجاً على سياسة بايدن المتحيزة لكيان الاحتلال.
وفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقع مئات الموظفين رسالة في تشرين الثاني الماضي تدعو إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها لبدء وقف إطلاق النار، وتحدى مسؤولون آخرون قادة الوكالات خلال المناسبات العامة لكن كل ذلك لم يأت بنتيجة مع إصرار البيت الأبيض على الاستمرار بدعم الإبادة الجماعية في غزة.