فُتح ممر مؤقت للملاحة البحرية عبر حطام جسر بالتيمور لإتاحة مرور سفن "مشاركة في عمليات" رفع الأنقاض، وفق سلطات الميناء.
وأوضحت السلطات المختلفة سواء الوطنية أو في ولاية ميريلاند ومدينة بالتيمور، في بيان، أن هذا الممر هو خطوة أولى نحو استئناف تدريجي لحركة الملاحة البحرية في الميناء الواقع في شمال-شرق الولايات المتحدة ويعد من الموانئ الأساسية للبلاد.
لكن هذا الممر لن يكون في المرحلة الأولى بالاتساع الكافي لإتاحة عبور سفن كبرى، لذلك سيخصص في بادئ الأمر للسفن "المشاركة في عمليات" رفع الأنقاض والإنقاذ.
وقالت المتحدثة باسم خفر السواحل كارمن كيفر في تصريح "لن يكون (الممر) بالاتساع الكافي لإتاحة عبور حاملات الحاويات. الأعمال جارية لفتح تدريجي للممر لمزيد من السفن، لكن ليس لدينا جدول زمني لذلك".
ويجري العمل على فتح ممر ثان، لكن تعذّر الاثنين الاستحصال على توضيحات بشأن موعد إتاحته للملاحة البحرية، وفق المتحدثة.
يأتي ذلك غداة إزالة بعض من حطام الجسر في عملية معقّدة تطلّبت قطع قسم يزن "نحو 200 طن" ونقله.
من جهته أعلن البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس جو بايدن الساعي لولاية رئاسية ثانية في مواجهة خصمه وسلفه دونالد ترامب، سيجري زيارة تفقّدية للموقع الجمعة.
في مطلع الأسبوع، انحرفت ليلا سفينة باتجاه جسر فرانسيس سكوت كي بسبب مشاكل في الدفع، وأطلق القبطان نداء استغاثة سمح بإيقاف جزء من حركة المرور على الطريق قبل الاصطدام الساعة 1:30 صباحا وانهيار الهيكل بعد ثوان على ذلك، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
وعلقت السفينة في الموقع وفوقها جزء من الجسر المنهار، ما يعوق حركة النقل البحري في أحد أكثر الموانئ الأميركية نشاطا.
واعتُبر ستة عمّال كانوا لدى وقوع الكارثة يتولون إصلاح طريق على الجسر، في عداد القتلى، وتم انتشال جثتي اثنين منهم.
وتم تعليق عمليات البحث عن جثث بقية العمّال إذ تعتبر السلطات أن عمل الغطّاسين في الموقع ينطوي على مخاطر كبيرة، بسبب "الأحوال الجوية وكمية الحطام في المياه" وفق ما كرّره الأحد الحاكم ويس مور.