أعرب المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش، الثلاثاء، عن استغرابه تصرفات دولة شقيقة عربية حيال علاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال قرقاش في منشور على حسابه في منصة "إكس" دون أن يوضح فيه أي دولة يقصد: "غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة وهي تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح".
وأضاف: "ومع ذلك فالترفع عن الرد والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا".
وفي وقت سابق، أكد المستشار الرئاسي الإماراتي أن بلاده "ماضية في طريقها دون الالتفات إلى من لا يجرؤ على مواجهة مشاغله وتحدياته".
وقال قرقاش في منشور سابق على منصة "إكس" منتقدا ما وصفه بـ"الاستهداف الإعلامي الذي تتعرض له الإمارات": "الاستهداف الإعلامي الذي تتعرض له الإمارات لن يزيدنا إلا ثقة وثباتا، وسنبقى مصدر اعتدال ومستمرين في بناء وتعزيز نموذج جاذب للتنمية والاستقرار، وسنسعى مع الأشقاء والأصدقاء نحو حلول سياسية لأزمات المنطقة. قناعتنا راسخة وتضليلهم سيذهب هباء منثوراً. هذه هي إمارات زايد ومحمد بن زايد".
وجاءت تصريحات المستشار الإماراتي، عقب تصريحات للرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، هاجم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلا إن "للصبر حدود"، وذلك ردًا على "تحركات عدائية" تقوم بها أبوظبي تجاه بلاده.
ووجه تبون، أصابع الاتهام لأبوظبي، في إشعال نار الفتنة في جوار الجزائر ومحيطها، قائلا: "في كل الأماكن التي فيها تناحر دائما مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلميا مع الجميع ومن يتبلى علينا فللصبر حدود".
وأضاف تبون: "لا زلنا لم نمض بكلام فيه عنف مع هؤلاء الناس. نعتبرهم أشقاء ونطلب لهم الهداية لأن تصرفاتهم ليست منطقية. يبدو لي أنه قد أخذتهم العزة بالإثم.. يقولون كيف لهؤلاء (الجزائر) لم يتنازلوا. الجزائر لن تركع. ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيرا ونحترمها وقرارنا محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ كثيرا. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد واقترب إذا شئت".