تعمل شركة أبل على ميزة جديدة لساعاتها تمكّنها من التحذير من خطر الغرق في أحواض السباحة، وستحمل اسم مرافق المسبح الرقمي أو "digital pool attendant"، وتقدمت أبل ببراءة اختراع بهذا الشأن.
ويأتي تطوير هذه الميزة بعد تأكيد الكثير من الإحصائيات المتعلقة بالغرق، أن هذا الحدث المؤسف يعتبر السبب الرئيس للوفيات العرضية بين الأطفال.
من هنا، تجدر الإشارة إلى أنه في بعض أحواض السباحة يتم وضع كاميرات تحت الماء هدفها اكتشاف السباحين المنكوبين وتنبيه رجال الإنقاذ، إلا أن تكلفتها عالية وموثوقيتها منخفضة.
وبالتالي، هناك حاجة ملحة إلى حل أبسط وأكثر فعالية من حيث التكلفة للوقاية من الغرق ومناسب لجميع أنواع المسطحات المائية، بما في ذلك أحواض السباحة العامة والخاصة، بالإضافة إلى البيئات الطبيعية مثل البحيرات والبرك حيث يكون تركيب الكاميرات تحت الماء غير عملي.
ستحذر الميزة الجديدة المستخدمين إذا ذهبوا إلى الجزء العميق من حوض السباحة وتبلغ المنقذ المسؤول عن الحوض.
وتستخدم الميزة أجهزة استشعار مختلفة مدمجة في ساعة أبل لاكتشاف حركات السباح ومعدل ضربات القلب ويمكنها اكتشاف سلوك السباحة غير الطبيعي من خلال المراقبة، ما قد يشير إلى أن الشخص قد يكون معرضًا لخطر الغرق.
وفي حال استشعارها للخطر، سوف ترسل الساعة تنبيهاً إلى نظام كشف الغرق في حوض السباحة وتحذر المنقذين، كذلك يمكن للأشخاص عديمي الخبرة بالسباحة أن يعطوا تحذيراً عندما يدخلون الجزء العميق من حوض السباحة.
ويمكن لهذه الميزة في ساعة أبل أيضًا قياس التسارع والجيروسكوب ونظام تحديد المواقع العالمي وجهاز مراقبة معدل ضربات القلب وتحديد حركات السباحة، وبعد ذلك تقوم بمقارنة البيانات مع المعدلات المتوقعة أثناء السباحة العادية.
وقد تشير العيوب في بيانات المستشعرات إلى أن الشخص قد يكون في خطر.
على سبيل المثال، إذا اكتشفت الساعة أن مرتديها لا يتقن السباحة وهو يدخل المياه العميقة، فيمكنها إرسال تنبيه على الفور بدلاً من انتظار علامات الاستغاثة.
ويمكن إرسال هذه التنبيهات إلى الأجهزة القريبة، بما في ذلك أجهزة الأصدقاء والعائلة، ودمجها بسلاسة مع أنظمة الكشف عن الغرق والإنذار الحالية في منتجعات السباحة لضمان إخطار رجال الإنقاذ على الفور.
توقيت وصول ميزة المنقذ
ولا توجد معلومات واضحة حول توقيت وصول ميزة المنقذ هذه، لكن إذا قامت شركة أبل بتطوير هذه الميزة بسرعة، فقد تعلن عنها في مؤتمر WWDC في يونيو من هذا العام.
ومع ذلك، إذا كانت الميزة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتطوير، فيمكن لشركة أبل الإعلان عنها في حدث إطلاق ساعة أبل وآيفون التالي، والذي عادة ما يكون في شهر سبتمبر.
ومن الجدير ذكره أن ساعات أبل تتمتع بالفعل بقدرات على اكتشاف حالات السقوط وحوادث المركبات واضطرابات القلب والاستجابة لها.
وتُظهر الشهادات العديدة من المستخدمين أن هذه الوظائف أنقذت حياتهم.