أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، اليوم السبت، أنّ وفداً قيادياً من الحركة، برئاسة خليل الحية، سيتوجه غداً الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، استجابة لدعوة مصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأكّدت الحركة تمسّكها بموقفها، الذي قدّمته في 14 آذار/مارس الماضي، قائلةً إنّه يعبّر عن "مَطالب طبيعية لإنهاء العدوان الإسرائيلي، ولا تنازل عنها".
وأشارت الحركة إلى أنّ مطالب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية تتمثل بوقفٍ دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزّة، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل أسرى جادّة.
يُذكر أنّ مصدراً قيادياً في المقاومة أكّد، صباح اليوم، أنّ وفداً من حركة المقاومة الإسلامية، حماس، سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة قريباً لاستئناف المفاوضات بشـأن وفق إطلاق النار.
ولفت المصدر إلى أنّ "الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على الوسطاء المصريين والقطريين وعلى الاحتلال من أجل التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار".
وكشفت مصادر مصرية، وُصفت بـ"رفيعة المستوى"، لقناة القاهرة الإخبارية، أنّ الساعات الأخيرة شهدت، في القاهرة، اتصالاتٍ مصرية مُكثفة لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "CIA"، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ووفداً إسرائيلياً، يُشاركون في مفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وأوضحت المصادر أنّ "القاهرة تستضيف غداً اجتماعاتٍ من أجل بحث سُبل استعادة الهدوء في قطاع غزّة".
وقبل يومين، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن الحركة أبلغت الوسطاء موقفها في المفاوضات على خلفية اللقاءات التي جمعت مسؤولي الاحتلال والوسيطين المصري والقطري.
وشدّد حمدان على أن الحركة متمسكة بذلك الموقف، الذي تمّ تسليمه، بصورة رسمية، بتاريخ 14 آذار/مارس الماضي.
وعلى رغم المرونة والإيجابية العاليتين واللتين أبدتهما الحركة، فإن حمدان أفاد بأنّ لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بخصوص تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنّها تراوح مكانها.