عيّنت أستراليا اليوم الاثنين، الجنرال المتقاعد مارك بينسكين مسؤولاً عن مراقبة التحقيق الذي تجريه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مقتل سبعة عمّال إغاثة بغارة جوية في قطاع غزة، مجدّدة مطالبتها بـ"محاسبة كاملة" للمسؤولين عن الفاجعة.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية ، انتقدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ بشدّة ردّ فعل إسرائيل الأوّلي ، قائلة" إنّ أستراليا أبلغت بوضوح الحكومة الإسرائيلية أننا نتوقّع ونثق بأنّ هذه المشاركة سيتمّ تسهيلها من الجانب الإسرائيلي ".
والأسبوع الماضي قُتل سبعة عاملين في منظمة ( المطبخ المركزي العالمي) الخيرية ومقرّها الولايات المتّحدة في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلتهم في قطاع غزة.
والقتلى السبعة هم فلسطيني وستة أجانب من بينهم المواطنة الأسترالية لالزاومي "زومي" فرانكوم.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب سلسلة "أخطاء فادحة" أدّت إلى شنّ تلك الغارة، مؤكداً أنّها كانت تستهدف "مسلّحاً من حماس".
وأثار قصف موكب المنظمة ومقتل العاملين فيها إدانات دولية أبرزها من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، خصوصاً في ظل الأزمة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة وبلغت حدّ المجاعة.
وفتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً في الغارة، وفصل اثنين من ضباطه، لكنّ محاولاته لتبرير ما حدث لم تنجح في تهدئة الغضب الدولي.
وأضافت أنّ الحكومة الأسترالية كانت واضحة في أنّنا نتوقّع محاسبة كاملة عن مقتل العمال الإنسانيين السبعة.
و قالت وزيرة الخارجية إنّ بينسكين يحظى باحترام كبير في بلاده وسبق له وأن تولّى قيادة سلاح الجو الأسترالي، موضحة انّ الجنرال المتقاعد سيدرس الإجراءات المتّخذة لمحاسبة المسؤولين عن الغارة.
وأوضحت أنّ بينسكين سيقدّم أيضاً المشورة للحكومة الأسترالية بشأن ما إذا كان هناك ما يبرّر مزيداً من التحقيقات أو العواقب.