2024-11-28 - الخميس
سعادة السيد إسماعيل سليمان صالح البلبيسي: مسيرة نيابية متميزة nayrouz “التوثيق الملكي” ينشر وثيقة قرار تعيين وصفي التل مراقبا عاما للمطبوعات nayrouz "النواب اللبناني" يدعو لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية nayrouz العزة يكتب همس القرايا و حكي المرايا nayrouz الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا nayrouz الإعلامي داود حميدان يشكر مدير عام وكالة نيروز الإخبارية على دعمه المتواصل nayrouz عاجل : يحدث الآن ..الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك nayrouz عطاء لشراء كميات من الشعير nayrouz الجبور يعزي الدكتور تحسين الشرادقة بوفاة عمه nayrouz يوم طبي مجاني للبر والإحسان في البترا غدا nayrouz الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد nayrouz سعادة الشيخ حديثة الخريشا: حضور بارز في مجلس الأعيان الأول nayrouz الملك بين أهله وربعه في محافظة الكرك اليوم nayrouz سعادة الشيخ نوفان السعود: إرث سياسي ورؤية قيادية nayrouz جمعية المستشفيات الخاصة: أكثر من 190 ألف وافد للعلاج في الأردن منذ بداية العام nayrouz مقتل 4 أشخاص جراء الثلوج الكثيفة التي تجتاح كوريا الجنوبية nayrouz المواجدة تكتب :وصفي التل رمز الوطنية والإرث الخالد في تاريخ الأردن nayrouz معالي عبدالله كليب الشريدة: مُشرّع بارز في تاريخ الأردن nayrouz إغلاق طريق عمّان جرش مساء الخميس لتركيب جسر مشاة nayrouz تحسن الاقبال على الملابس .. والنقابة: نراقب عروض نهاية الموسم nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 28-11-2024 nayrouz وفاة طبيبين أردنيين - أسماء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz

غزة في العيد: إرادة الحياة تصد آلة الموت والإبادة الإسرائيلية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
لا شيء في غزة يمنع الحياة، رغم الجوع والإبادة الجماعية الإسرائيلية، وهي ميزة فارقة تقول إن فلسطين كان اسمها فلسطين، وستبقى فلسطين، مهما تمادى العدوان في القتل والدم، فإرادة الحياة في غزة تنتصر رغم شبح الموت.

يحل يوم عيد الفطر السعيد الأول، وقد أثقل القطاع بالحزن والألم والدمار، فلا بيت ولا مأوى ومسح من سجلات الوجود، والأردن ما زال على الوعد والعهد ينزل المساعدات من السماء إلى شمال ووسط وجنوب القطاع المنكوب، ووقف الأردنيون بكل ما يستطيعون مع القطاع سياسيا وإنسانيا ونفذوا حملات مساعدات عبر البر والجو باحثين عن كل ما يخفف عنهم في ظل حرب تجويع وقتل وإبادة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد أصحاب الأرض.

‎ويرى متخصصون في حرب التجويع والإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 187 يوما، مسعى إسرائيليا لإبادة الحياة في القطاع الذي يصد بجدارة آلة الموت الإسرائيلية الغربية.

وقالت أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر، إن عيد الفطر يحل في ظروف استثنائية قاهرة على قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي والذي دخل شهره السابع بشكل متواتر وبتصاعد حمى الموت والجوع والدمار، ولسان حال الغزيين يقول بأي حال عاد العيد!

وأضافت أنه وقبيل العيد أعلن جيش الاحتلال سحب الفرقة 98 من غزة والإبقاء على لواء ناحال، معلنا بذلك جاهزيته لاجتياح رفح، بعد أن تموضعت قواته في كل من دير البلح ورفح، إضافة للفرقة 98 تموضعت في شمال فلسطين للتعامل مع جبهة جنوب لبنان، بمعنى آخر يستعد الكيان لتوسيع عملياته العسكرية في جنوب القطاع ليستكمل فصول الإبادة والتطهير العرقي.

ولفتت إلى أن عيد الفطر ترافقه جملة من المخاوف يمكن أن تترجم من قبل الكيان بالقصف واستهداف المدنيين والمنشآت ومراكز الإيواء، فضلا عن اتساع رقعة التوغل داخل الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى مصحوبا بسلسلة من الاقتحامات والاعتداءات والاعتقالات.

من جانبه قال ‎أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة مؤتة الدكتور زيد محمود الشمالية، إن جميع نظريات علم الاجتماع وعلم النفس تؤكد أنه لا يمكن أن يكون هنالك استقرار في المجتمعات أو بين أفراد المجتمع أو داخل نفسيات الأفراد ما لم تكن الظروف المحيطة بهم تبعث على الاستقرار والأمن المجتمعي والأمن الشخصي لأن الانسان وليد مجتمعه ووليد بيئته المحيطة به، فكلما كانت البيئة المحيطة به إيجابية كلما أثر ذلك على نفسيته وروحه وفعاليته وهذا حالنا مع شهر رمضان وأيام العيد، فالألم والحزن يعيش معنا كل لحظة وكل حين بسبب ما نشاهده في أحداث غزة الصامدة بوجه قوى العالم الشرير.

من جهتها قالت الصحافية والكاتبة والمختصة في شؤون الحوارات والسلم المجتمعي رلى السماعين، إن الظروف المحيطة بنا، وبالذات استمرارية العنف والتوترات في فلسطين، وخاصة ما يحدث في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، حرمت علينا أية فرحة، وباتت الفرحة في مناسباتنا ناقصة. من بيننا لم يتمن أن تنتهي الحرب، ويتوقف تعداد الشهداء بشكل يومي، وتغلب السلام على الحرب، وأن يوضع حد للدمار والشر!
وبينت أن العيد يجب أن يكون جوا للفرح الحقيقي، ولكن أين نحن من ذلك؟ هناك في غزة جوع للخبز والماء وأساسيات الحياة. العيد بحث عن الدفء في أحضان الأحبة، وأين أهل غزة من العدل والجمال والطمأنينة؟ وماذا سيحل بهم؟ العيد فرحة وضحكة، ودمعة سعيدة. العيد لمة العائلة ومشاركة اللقمة الهنية مع الأحبة.
وتابعت: وكأن العيد يحضر معه عدالة من غير تحضير، بينما العدل الذي نريده في العيد غير الذي يعيشه أهل غزة في نفس الظروف، ظروف الجوع والعطش والمرض التي استمرت طويلا. الحرب علة القطاع التي لم تنته بعد.
وأشارت إلى إن النقاش حول هدنة محزن، وكأنها مجرد استراحة مؤقتة في سلسلة الصراعات، دون أن تكون خطوة حقيقية وثابتة وواقعية لإنقاذ البشرية المعذبة. الحرب في العيد وفي كل الأوقات تشكل عثرة في طريق كل نمو واستقرار. السؤال يبقى: لماذا تشن الحروب؟ وما هي الضريبة التي يدفعها البشر في حياتهم؟ وهل هي ضريبة الحياة؟ ندرك تماما بأنه لا نهاية للحروب والصراعات والتوترات ما دامت هناك بشرية على الأرض. لكننا ندرك أيضا أنه إذا تعززت الإنسانية وأصبحت ثقافة مجتمعية، يمكنها أن ترتقي بفكر الإنسان وتصلحه، ليصبح المدافع الأول عن إنسانيته، والحافظ لكرامتها، والحامي لأهدافها النبيلة.

وقال الأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية الدكتور زايد نواف الدوري، إن هذا العيد يمر على أهلنا في غزة في حالة فريدة لم نشهدها من قبل، عيد مليء بالحزن على أهالي غزة، حيث يستقبلون العيد وهم مستعدون للموت في أي لحظة بعد أن فقدوا نحو 40 ألف إنسان من بينهم خلال نحو 200 يوم.

وأضاف إنه وعلى مستوى الناس فإنهم يعيشون حالة من الأمل والألم، حالة مختلطة بين الفرح والاكتئاب والسبب أن الحالة التي تمر بها الأمة الآن من كيد وإزهاق لأرواح أهلنا في غزة، يستدعي سلوكا استثنائيا.

وبين أن البقاء على قيد الحياة اليوم هو حلم الأهل في غزة بينما أمل العرب والمسلمين والعالم الإنساني هو أن يتوقف ألم الأهل هناك.
وتابع أن هذا المشهد النفسي هو حالة فريدة تتطلب رباطة جأش تفرح هنا وتراقب هناك، تعيش أجواء العيد هنا، وتنتظر أجواء الأمل وزوال الألم هناك، الفرح مكتمل بالوجود بين الأهل والأقارب لكن غير مكتمل بالوجع الذي يعيشه النصف الآخر هناك.

وأشار إلى أن هذا السلوك التضامني هو جزء من عقيدة المسلم التي جسدها رمضان وتوجها بالعيد، وكلاهما يرفض السلوك الأناني، موضحا أن فرحة العيد موجودة، لكن غير مكتملة وعبرت عن نفسها بمشهد سلوكي تضامني عز نظيره.