أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن دور صيني مرتقب لحل الأزمة اليمنية.
وقال غروندبرغ، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، اطلع عليها المشهد اليمني، إن "التزام الصين تجاه اليمن يعود إلى عقود عديدة، بل إلى أكثر من نصف قرن. وكما هو الحال دائمًا، ما زلت اليوم ألتقي بالعديد من اليمنيين الذين يذكرون المساهمة الحاسمة التي قدمتها الصين في أوائل الخمسينيات، على ما أعتقد، من خلال المساهمة في بناء الطريق، الشريان الحيوي الذي يربط ميناء الحديدة مع صنعاء، الطريق الذي قطعته بنفسي. وقد تم إنشاء هذا الطريق بفضل المساهمة الصينية، وقد فقد العديد من عمال البناء الصينيين حياتهم أثناء بناء هذا الطريق. لذا فإن مشاركة الصين في اليمن تعود إلى عدة عقود".
وأضاف المبعوث الأممي: "واليوم، يظل دور الصين على نفس القدر من الأهمية كما كان في أي وقت مضى. ودعمها لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية. انا على اتصال وثيق مع نظرائي الصينيين، وهذه علاقة مبنية على الثقة والصراحة، وهي علاقة ستؤدي إلى نتائج حقيقية. وسأتطلع إلى استمرار دعم الصين لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الصين قامت أيضاً بتوسيع جهودها في الشرق الأوسط، "لقد رأيتم أن الصين استضافت اجتماعا مهما للغاية، أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية. وهذا ليس إنجازًا صغيرًا. أعتقد أن استئناف العلاقات أمر بالغ الأهمية، إذا كنت تريد تحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط".
وحول دور الصين في اليمن، قال غروندبرغ: "بالمثل، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصين هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبالتالي، فهي تحمل صوتًا مهمًا داخل مجلس الأمن. لقد كانت منذ فترة طويلة داعمًا قويًا لتسوية سياسية للنزاع في اليمن، وآمل أن يستمر صوت الصين في دفع ذلك الحل وأن يستمر سماع هذا الصوت. كل هذا يقود إلى أن دور الصين يظل مهمًا كما كان دائمًا، ليس فقط من أجل عمل الأمم المتحدة ووساطتها، ولكن أيضًا من أجل الشعب اليمني". وكالات