حذَّرت منظمة الأمم المتحدة مما وصفتها بـ "كارثة جيل كامل" معرض للتدمير في السودان، جراء الحرب الدائرة في البلاد، وفقًا لموقع "المونيتور" الأمريكي.
وقالت الأمم المتحدة إن ملايين الأطفال النازحين في السودان يتضورون جوعًا، أو يُجبَرون على الزواج أو يصبحون جنودًا أطفالًا ويهددون بالقتل.
وذكرت أن العديد من الأمهات، بعد ما يقرب من عام من الحرب المدمرة في السودان، أصبحن غير قادرات على إطعام أطفالهن أكثر من وجبةٍ في اليوم، وأحيانًا لا تتوفر أي وجبة طوال اليوم على الإطلاق.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 222 ألف طفل سوداني قد يموتون جوعًا في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، وأكثر من 700 ألف مهددون بالموت أيضًا هذا العام في السودان.
وأشارت إلى أن المنظمات الدولية لا تستطيع الوصول لأكثر من 10% من سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة، إذ أصبحت البلاد على شفا المجاعة.
وفي السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود "إن طفلًا واحدًا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور وحده".
وفي مخيم كالما بجنوب دارفور، قالت منظمة "إيلايت" للإغاثة "إن أكثر من طفلين يموت كل 12 ساعة".
وأشار موقع "المونيتور" إلى أن ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل يعانون سوء التغذية، و19 مليونًا لم يعودوا ملتحقين بالمدارس، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة.
وتقول منظمة إنقاذ الطفولة أيضًا: "حتى قبل هذه الحرب، كان ما يقرب من نصف أطفال السودان يعانون انخفاضًا حادًّا في النمو، وكان 70% منهم غير قادرين على قراءة وفهم جملة بسيطة".
وأكد تقرير الموقع خطر تعرّض بعض الأطفال للبيع من قبل عائلاتهم من أجل كسب بعض المال لإطعام البقية، وتعرّض مجموعات أخرى للاغتصاب والعنف الجنسي والزواج القصري، علاوة على قيام المجموعات المتقاتلة بتجنيد الأطفال للقتال في صفوفهم.
واختتم بالقول إن ما زاد من معاناة الأطفال قيام القوات المتناحرة بقصف وتدمير مصانع إنتاج المكملات الغذائية ومستودعات الأدوية ولقاحات الأطفال متسببة بترك جيل كامل عرضة للأمراض وبلا وقاية.