قال موقع "بلومبيرغ" إن الحرب في غزة، بعواقبها الإنسانية المأساوية، تؤدي إلى توتر علاقة بايدن مع الداعمين التقدميين في الداخل، موضحا أنه من الممكن أن يتصاعد الصراع في غزة بشكل أكبر؛ ما قد يؤدي إلى أزمتين إضافيتين في المنطقة أبرزهما خطر الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
ومع وصول المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، إلى مرحلة حرجة، يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن تحديات متزايدة في الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ ما يعقد سياسة بايدن في الشرق الأوسط.
بين إسرائيل وحزب الله
الأزمة الأولى تتعلق بخطر الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله؛ إذ أدت المخاوف الإسرائيلية بشأن ترسانة الميليشيا المتزايدة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ، إلى تفاقم التوتر.
وأكد الموقع، أن أعمال العنف الأخيرة بين الطرفين، رغم أنها أقل من حرب صريحة، تقترب من صراع واسع النطاق، مبينا أن حرباً شاملة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله يمكن أن تكون أكثر تدميراً من الصراع في غزة.
وبحسب الموقع، فإنه وبما أن ميليشيا حزب الله هو الحليف المهم لإيران، فإن تورط طهران قد يؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل أكبر، إلا أن ميليشيا حزب الله لديها أسباب لتجنب مثل هذا الصراع، نظراً لتجاربها السابقة.
طموحات إيران النووية
أما الأزمة الثانية فتتعلق بطموحات إيران النووية، ففي حين أن طهران تفضل تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الوضع الراهن يفيد إيران بعدة طرق.
وأضاف الموقع أن الفوضى في المنطقة، تعيق جهود المصالحة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في حين تعمل على تمكين جماعات مثل ميليشيا الحوثيين في اليمن، الذين يتحدون المصالح الأمريكية، وعلاوة على ذلك، فإنها توفر غطاءً للتقدم في برنامج إيران النووي.
نهج إدارة بايدن
وأضاف الموقع، أن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى مرحلة النضج؛ ما يثير المخاوف بشأن قدرتها على تطوير أسلحة نووية بسرعة.
بدوره، يحذر الجنرال مايكل كوريلا، من أن القنبلة النووية الإيرانية ستكون لها آثار عميقة؛ ما يعيد تشكيل ديناميكيات القوة الإقليمية.
وأشار إلى أن نهج إدارة بايدن تجاه القضية النووية الإيرانية، لا يزال غير مؤكد، موضحا أنه في حين أن الإدارة ربما تتابع المفاوضات خلف الكواليس، فإن التحدي لا يمثل حلولاً سهلة.
وخلص بلومبيرغ إلى أنه من غير المرجح أن تؤدي نهاية حرب غزة إلى الاستقرار الإقليمي، بل قد تؤدي لمراحل أكثر خطورة في الأزمة الأمنية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراعات المحتملة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، والتحدي الذي لم يتم حله بعد والذي يتمثل في طموحات إيران النووية. وكالات