أعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، عن عودته إلى الساحة العراقية، عبر تشكيل ما أسماه "التيار الوطني الشيعي"، في وقت لم يفصح الصدر أو المقربون منه عن تفاصيل عمل التيار الجديد.
وجاء إعلان العودة من خلال "قصقوصة"، كما يسميها الصدر، تم نشرها عبر حسابات التيار الصدري على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي عبارة عن ورقة بيضاء كتب عليها "التيار الوطني الشيعي" مذيلة بتوقيع الصدر وختمه مع تاريخ (1 شوال المعظم 1445).
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس النواب السابق عن الكتلة الصدرية، أحمد الربيعي، إن "انبثاق التيار جاء بعد شعور حقيقي من مقتدى الصدر في مواجهة "شذاذ الآفاق" في صورهم المتعددة، ويأتي ضمن مشروعه الإصلاحي الكبير، فهو ليس مشروعًا انتخابيًا فحسب".
وأضاف الربيعي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "فلسفة الصدر السياسية تجاه العراق ليست جديدة".
وكان "مقتدى الصدر" قد قرر في 29 أغسطس/آب عام 2022 سحب نواب "الكتلة الصدرية" السياسية من البرلمان، وأعلن رسميًا عن اعتزاله العمل السياسي، احتجاجًا على إصرار الإطار التنسيقي بقيادة نوري المالكي على تشكيل الحكومة بعيدًا عن الصدر، رغم فوز الكتلة الصدرية بالأكثرية في الانتخابات المؤدية لتشكيل الحكومة الخامسة في البلاد.
وعلق النائب السابق عن التيار الصدري، حيدر الخفاجي، على تسمية التيار الجديد بأن "هذه التسمية جاءت وفق صيرورة اجتماعية ودينية وسياسية معقدة وشائكة، فأن يكون التيار شيعيًا فذلك يعود لعائلة الصدر الدينية التي أسست التيار، وأن يكون وطنيًا فهذا يعني الذهاب بعيدًا عن جدران المساحات المذهبية الضيقة".
وأضاف الخفاجي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الصدر أعلن عن توجه جامع مانع لكل القضايا الوطنية، ولم يصل التيار إلى هذه التسمية إلا بعد أن قطع أشواطًا على الشوك والجمر، غير أن التحولات لمشروع الإصلاح الصدري كانت تجابه من جحافل المتضررين من تلك الإصلاحات".
ولم يعلق أحد من أعضاء التيار الصدري بعد حول ماهية التيار الجديد، وما إذا يعني الدخول للعملية السياسية، أم إنه سينحصر بعودة عمل القواعد الجماهيرية التي تتبع الصدر. وكالات