دعت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لمحافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية المحتلة، لافشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الارهاب والوحشية، واستباحة الأرض، ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، واجبار المواطنين على مغادرة أرضهم.
وشددت في بيان، صدر السبت، على ضرورة الحفاظ على حالة استنفار، ويقظة دائمة ومتواصلة، لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون، والتنسيق، والتكاتف الداخلي الملحمي للفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الضرورة ملحة أمام المشاهد المروعة في المغير، وترمسعيا، وابو فلاح، وسلواد وقرى شرق رام الله، اضافة قرى شمال نابلس، وبيتلو، وكفر نعمة والقرى الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من عصابات المستوطنين، لوضع كل الامكانات المتاحة لشعبنا في سبيل افشال هذه المخططات العدوانية الفاشية.
وأكدت ضرورة تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، واشعال الاطارات على مداخل القرى، والبلدات المتاخمة للمستعمرات، والشوارع الالتفافية على مدار الساعة، واستخدام مكبرات المساجد، ودعوة القرى المجاورة، لأي منطقة يجري الاعتداء عليها، ليهب الجميع في وحدة ميدانية واحدة، لمنع تنفيذ مجازر بحق الفلسطينيين.
كما دعت إلى وجوب اتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية لمد القرى والبلدات بمقومات البقاء والصمود، ودعم المزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على أوسع الحملات على المستوى الدولي، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، والأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
كما أغلق مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت، مداخل بلدات سلواد وترمسعيا وسنجل ودير دبوان شرق محافظة رام الله، وهاجموا المركبات المارة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ "جسر يبرود"، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددا من المستوطنين منعوا مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من سلواد.
وبالتزامن مع ذلك، أغلق مستوطنون مدخل بلدة ترمسعيا، وهاجموا المركبات المارة.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل بلدات سنجل ودير دبوان والمغير، ومنعت المركبات من العبور.
يذكر أن قريتي المغير وأبو فلاح شهدتا يوم أمس هجوما عنيفا من قبل المستعمرين، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى ارتقاء الشاب جهاد عفيف أبو عليا، ووقوع عشرات الإصابات، وأضرار كبيرة في الممتلكات.