2024-11-28 - الخميس
انخفاض كبير ولافت على أسعار الذهب في الأردن nayrouz السكارنة يستقبل نواب بدو الوسط والدائرة ألأولى في ملتقى: "تمكين المرأة والشباب " في خطاب العرش السامي nayrouz مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان nayrouz تراجع أعداد زوار البترا العام الحالي بنسبة 64% nayrouz ترامب: رئيسة المكسيك وافقت على وقف الهجرة عبر بلادها nayrouz مركبة شرطة تصدم سيارة رئيس وزراء نيوزيلندا nayrouz الدولار القوي يطفئ بريق الذهب nayrouz إنذار جوي بعموم أوكرانيا بسبب صواريخ روسيا الباليستية nayrouz جمرك عمان يدعو أصحاب بضائع ومركبات لتصويب أوضاعهم nayrouz 7 اصابات بحوادث عدة على طرق خارجية nayrouz أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين nayrouz ورقة بحثية تناقش تعزيز الدور المجتمعي في الضفة خلال الفترة المقبلة nayrouz النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات nayrouz الرباط .. مؤسسة فكر تحتفي بالمؤرخ محمد زنيبر nayrouz وفد مصري يتوجه إلى تل أبيب لمحاولة التوصل لهدنة nayrouz 5 ديسمبر المقبل .. انطلاق مهرجان الظاهرة السينمائي الدولي nayrouz اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق اليوم واستقرار خلال الايام المقبلة nayrouz سائقون مدعوون لإجراء الفحص الفني "أسماء" nayrouz البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا nayrouz المقدم محمود العزام يترجل عن صهوة العطاء بعد مسيرة حافلة بالخدمة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 28-11-2024 nayrouz وفاة طبيبين أردنيين - أسماء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz

الشويعر لجنوده قبل الشهادة: صلوا صلاة مودع

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


في الطريق إلى الشهادة، رسم المقدم القائد صالح عبدالله الشويعر، لجنوده مسار تصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي قبل أن يرتقوا شهداء على أرض وادي التفاح بنابلس. قال: أيها الأبطال صلوا صلاة مودع.
كان مسرح الحدث ضيقا لا يتسع سوى لأربعة رجال، هم إضافة إلى القائد الشويعر، الملازم الأول سليمان عطية الشخانبة، وضابطا الصف صياح الفقرا وراشد العظمات.
ومسرح الحدث كان محصورا داخل مدرعة مقاتلة، وكانت هذه المدرعة قد راوغت قوات الاحتلال الصهيوني، لتستكمل معركة وادي التفاح بنابلس، ببطولة استثنائية عصر يوم السابع من حزيران 1967.
"يا سليمان العطية، هتف الشويعر، قبل أن يفصح: أبيد جندنا ودمرت معداتنا ، فما ترى؟
قال الشخانبة الذي صعدت الدماء إلى رأسه: ما دام في الجسد حيل، سنقاتل حتى الشهادة، فلا خيار أمامنا. يعتقد العدو أنه أجهز على كل قواتنا. سنكون له بالمرصاد.
تململ الشويعر في مكانه بالمدرعة، وقال: لو كان لي جناحان، لطرت الآن، وأتيت بما يبيد العدو، ويخلص بلادنا منه.
هتف الجنديان صياح الفقرا، وراشد العظامات: المنية ولا الردية.
كان حارا كاويا، ذلك اليوم الحزيراني في وادي التفاح بنابلس التي أخذت قوات الاحتلال تقضمها جزءا جزءا بفعل غياب الغطاء الجوي.
استبد بالعظمات الشوق للقرية: ضحكات ينثرها الأصدقاء في الإجازات على ندرتها. نداء أبيه في مواسم الحصاد وثغاء الماشية في أوبتها من المراعي. وجبة تخصه بها أمه. حداء الحصادين: منجلي ومنجلاه.
تغريد ساحر لأسراب العصافير في سماء القرية. زغرودة تطلقها أمه في عرس ابن العم.
كانت بوصلة الزمن لا تعبأ إلا بالذكريات في خواطر الرجال.
تتكثف في خيالات سليمان العطية، صور عرسه قبل شهور ثلاثة؛ حبور الأصدقاء في زفافه وفرحه الذي كان بحجم الكون.
قرية المريجمة ومرابع الصبا. مشوار طارئ إلى بابور الطحين في مادبا رفقة الوالد ورجال آخرين. حفنة قضامة وحبات ملبس من دكان جريس الزوايدة أو جميل الضباعين. الخنافس التي كان وأصحابه يدفنونها في التراب. نار الحطب التي تبعث الدفء مع لمة الأصحاب خارج البيوت.
صعد توتر المشاعر، مع أصوات جنازير الآليات الإسرائيلية المتقدمة من الأسفل.
أخواني، سنصليهم بما لدينا من موت. وبعدها نقتحم آلياتهم وجها لوجه، فهي ساعة المرجلة وذاكرة العرب. قال الشويعر الذي أخذ وسليمان العطية يحدوان بمرجلة العرب. انضم إليهما العظمات والفقرا.
في تلك اللحظة، كان الرجال في مستهل رحلة الصعود إلى السماء.
انهمرت قذائف المدرعة اليتيمة يسارا ويمينا على قوات العدو.
مع كثافة النيران، أيقن قادة جيش العدو المتقدم، أنهم سيخوضون معركة حامية الوطيس. وكان ذلك بما للكلمة من معنى، مدى خمس ساعات عصيبة.
سيدي، انتهت الذخيرة، قال الرجال للشويعر.
يا أبطال، صلوا صلاة مودع، فإنها الشهادة إن شاء الله.
هكذا دعا الشويعر جنده قبل الارتقاء.
أصابت قذيفة إسرائيلية، مدرعة الأبطال فأخذت النيران تلتهم الحديد. وساد صمت.
صاح الشويعر بأعلى صوت: اسشتهد الجنود ودوري سيحين الآن.
قفز من المدرعة، وكمن بين الصخور ، يطلق نيران مسدسه على الجنود الأعداء، وحين أيقن، أن آخر طلقاته باتت وحيدة في بيت النار، هجم على الدبابات العدوة، رافعا مسدسه في الأعالي. وفي اللحظة الفارقة هذه، كان الشويعر يستحضر في رأسه معارك العرب الخالدة، وفي اللحظة إياها، تناثر جسده نتفا في سماء فلسطين.
--(بترا)