ذكر موقع "واللا" العبري أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" أنهى مباحثاته بشأن الهجوم الإيراني، وتوصل إلى قرار غير رسمي وهو الرد على الهجوم في المكان والزمان اللذين يراهما المستوى السياسي مناسبًا، ومن المحتمل أن تكون هناك مفاجآت قريبة، مشيرا إلى أن غزة لا تزال الساحة الرئيسة لعمليات الجيش الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أنه ليس من المستحيل أن يقوم الإيرانيون مرة أخرى بدفع وكلائهم، من اليمن والعراق وسوريا، لإطلاق صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة على إسرائيل؛ ما يعني أن إيران قد تلقت صفعة مدوية من الناحية العسكرية والتكنولوجية بعد مهاجمة إسرائيل، وبناءً على ذلك، ينتقل التركيز الآن من إيران إلى قطاع غزة.
قطاع غزة
يشن الجيش الإسرائيلي حملة إقليمية منذ اليوم الأول، وتتفاوت درجة شدتها بحسب كل ساحة، ورغم التطورات، لا تزال غزة الساحة الرئيسة والجهد الرئيس للجيش الإسرائيلي، وقد تظل كذلك في المستقبل القريب.
وليس من قبيل الصدفة، وفقا للموقع الإسرائيلي، أن تعلن قيادة حماس، هذا الصباح، رفضها العرض الإسرائيلي المطروح من قبل الوسطاء بهدف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.
وبذلك أعطيت الإشارة للجيش الإسرائيلي للتحرك نحو الخطوة التالية في إطار المناورة البرية المحتملة، لتدمير اللواء الأخير في الذراع العسكرية لـ"حماس" في رفح، وكتائب مخيمات وسط القطاع.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حشد لواءين احتياطيين لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، بالإضافة إلى تحركات أخرى خلف الكواليس، كل هذا مع العلم أن القدرة على تحقيق أعلى إنجاز في غزة سيكون له تأثير واسع النطاق.
لبنان
من جانبه، فرضت ميليشيا حزب الله قيودًا على نفسها، نهاية الأسبوع الماضي، ولم تشارك بفاعلية في الهجوم الإيراني الواسع على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف الموقع أنه لا يوجد حل سياسي في الأفق، وكما يبدو خلال الوضع الراهن، فإن ميليشيا حزب الله ستواصل حرب استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في المستقبل القريب، حتى نقطة التحوّل التي يمكن أن تصل إلى شن هجوم عسكري إسرائيلي في جنوب لبنان.
الضفة الغربية
وبيّن الموقع الإسرائيلي، في تقريره، أن منطقة الضفة الغربية تثير قلقًا كبيرًا لدى الجيش الإسرائيلي، والخوف الأكبر هو التصعيد من الجانب الفلسطيني.
وحتى الآن، نجحت الجهات الأمنية الإسرائيلية في منع محاولة فاشلة من جانب "حماس" لإشعال المنطقة خلال الفترة الماضية.