نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها تفاصيل جديدة عن التعاون العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وجمهورية أذربيجان، وأعلنت عن تعهد باكو لتل ابيب باستخدام مطارات جمهورية أذربيجان في حال شن هجوم إسرائيلي محتمل ضد منشآت إيران النووية.
وفي هذا التقرير البحثي المفصل، كتبت صحيفة "هآرتس" أنه في السنوات السبع الماضية، حلقت ما لا يقل عن 92 طائرة شحن تابعة لجمهورية أذربيجان من قاعدة القوات الجوية الإسرائيلية (عوودا) إلى باكو وحملت معدات عسكرية لجمهورية أذربيجان.
ووفقًا لهذا التقرير، في كل مرة يكون هناك صراع بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، يزداد أيضًا عدد الرحلات الجوية بين إسرائيل وأذربيجان.
وجاء في التقرير أيضاً أنه مقابل إرسال أسلحة من إسرائيل إلى أذربيجان، سمحت باكو أيضا للموساد بتركيب أجهزة تنصت وتتبع في ذلك البلد ومراقبة أنشطة إيران.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن جمهورية أذربيجان وعدت إسرائيل أيضا بأنها إذا أرادت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فسوف يسمح لها باستخدام مطارات جمهورية أذربيجان.
ويضيف هذا التقرير أن وثائق الأرشيف النووي الإيراني، التي سرقها الموساد من طهران، تم نقلها إلى إسرائيل عبر جمهورية أذربيجان.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام عن تعاون بين إسرائيل وجمهورية أذربيجان في مواجهة التهديد النووي الإيراني.
وفي مايو (أيار) 2018، كتبت صحيفة "الجريدة" الكويتية في تقرير حول كيفية حصول جواسيس إسرائيليين على وثائق تتعلق ببرنامج إيران النووي أن "مهربين إيرانيين متورطون في تسليم الوثائق المسروقة إلى أراضي جمهورية أذربيجان".
وأضافت "الجريدة": "الوثائق التي تم الحصول عليها من مستودع سري في جنوب طهران وضعت في شاحنتين، ثم نقلها المهربون إلى الحدود الإيرانية وجمهورية أذربيجان عبر طريقين مختلفين".
ومع ذلك، وفقا لهذه الصحيفة الكويتية، لم يكن المسؤولون الحكوميون الأذربيجانيون على علم بهذه العملية على الرغم من علاقاتهم الوثيقة مع إسرائيل.
وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، عندما تصاعدت التوترات بين طهران وباكو، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، ليلى عبد الله يوا، ادعاء السلطات الإيرانية بتواجد عسكري إسرائيلي بالقرب من حدود أذربيجان وإيران، ووصفته بأنه لا أساس له من الصحة.
بعد هذه التوترات، ادعى وزير خارجية إيران أن العلاقات بين البلدين عادت إلى طبيعتها، لكن مؤخرًا، بعد وقوع هجوم مسلح مميت على السفارة الأذربيجانية في طهران، توترت العلاقات بين البلدين، مرة أخرى.
وأعلن خلف خلف إف، مساعد وزير خارجية جمهورية أذربيجان، في فبراير (شباط) الماضي، تعليق النشاط الدبلوماسي لسفارة هذا البلد في إيران بشكل كامل.
كما وصفت أذربيجان الهجوم على سفارتها في طهران بـ"الإرهاب"، وطالبت مواطنيها بعدم السفر إلى إيران.