أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم الأربعاء، نداء عاجلا لجمع 2.8 مليار دولار لتنفيذ خطة الاستجابة الخاصة بها لدعم 2.3 مليون شخص في قطاع غزة، ومليون شخص في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وحدد النداء العاجل الاحتياجات المقدرة من الموارد للحد من المعاناة الإنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية استنادا إلى أفضل المعلومات المتاحة في هذا الوقت.
ويمثل مبلغ 2.822 مليار دولار المطلوب جزءا من 4.089 مليار دولار تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية احتياجات 3.3 مليون شخص محتاج.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن هذا المبلغ يعكس ما يتوقعه الفريق القطري الإنساني أن يكون قابلا للتنفيذ من نيسان الحالي الى كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أن 2.5 مليار دولار لقطاع لغزة، و297 مليونا للضفة والقدس المحتلة.
وأضاف في بيان اليوم أن "حجم هذه الاستجابة والقيود التشغيلية يتجاوز ما شوهد من قبل في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أن التخطيط على المدى الطويل ليس ممكنا، لكن وضعت خطط تشغيلية قصيرة المدى لغزة، تحدد سيناريوهات مختلفة، وسيتم تطويرها للضفة الغربية".
وأكد المكتب أن الرؤية الشاملة المنصوص عليها في هذا النداء تتطلب إجراء تغييرات حاسمة في بيئة العمل، لا سيما فيما يتعلق بوصول الأفراد والسلع والأمن، وأن يكون التمويل "مواقيتي ومرنا للسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتكييف البرامج مع سياق ديناميكي للغاية".
يشار إلى أن الاستجابة السابقة بين تشرين الثاني الماضي ونيسان الحالي، بلغت 1.2 مليار دولار خصصت لدعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، ونصف مليون شخص في الضفة الغربية المحتلة، لدعم قطاعات الغذاء والصحة والأمن والمأوى والتعليم والحماية والتنسيق وغيرها.
وتلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" دورًا فريدًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ تعمل كمزود رئيسي للخدمات والعمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وتعد الوكالة جزءًا من الهيكل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي مدمجة بالكامل في نظام المجموعات الإنسانية.