حذرالقائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن مهدي حسيني متين، من مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجر الغرب لخوض حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، "حذر متين من استعداد إيران للرد بشكل أقوى – دون إنذار مسبق- على إسرائيل في حال ارتكابها خطأ آخر بشن هجوم على إيران".
وقال متين، إن "الغرب يفقد مصداقيته في الشرق الأوسط بطريقة تؤدي في النهاية إلى مغادرة الولايات المتحدة المنطقة، والتوصل إلى السلام من خلال القوى الإقليمية وحدها".
وأوضح: "هذه فرصة جيدة للدول الغربية لإظهار أنها جهات فاعلة عقلانية، وأنها لن تقع في فخ نتنياهو وهدفه، وهو البقاء في السلطة طالما كان بإمكانه البقاء في السلطة بالفعل".
وأضاف متين: "درست إيران تصرفاتها بعناية شديدة، وأدركت أن هناك فخًّا، ولكن ليس لإيران، بل للدول الغربية والدول الحليفة، حيث تجرها الدولة الصهيونية إلى حرب شاملة داخل الشرق الأوسط، وكل شيء وارد".
وبحسب الصحيفة البريطانية، "أشارت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب هجومها على إسرائيل، في حين حث القادة الغربيون إسرائيل أيضًا على ممارسة ضبط النفس ضد التصعيد".
وكانت إيران شنت هجمات على إسرائيل جرّاء القصف الذي استهدف قنصليتها في دمشق في 1 إبريل؛ ما أدى إلى مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وصرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن "إسرائيل سترد، لكن لا يزال من غير الواضح الشكل الذي ستتخذه هذه الخطوة".
وأشار متين إلى أنه في حال مهاجمة إسرائيل لطهران، فإن بلاده لن تستغرق 12 يومًا للرد، الذي وصفه بأنه سيكون "فوريًّا، ودون سابق إنذار".
لكنه استبعد أن تقوم إيران بمهاجمة مراكز مدنية أو بناء سلاح نووي، على الرغم من أنه قال إن إيران تعلم أن إسرائيل "دولة نووية غير معلنة".
ونفى متين، أن "تكون إيران قد ارتكبت خطأ إستراتيجيًّا بمهاجمة القواعد العسكرية الإسرائيلية، وبالتالي تحويل الانتباه من غزة إلى الصراع الإقليمي الأوسع الذي أسهمت فيه إيران على المدى الطويل".