نقول نطل من خلاله رسالة الجمعة المباركه على أصحاب المحطات الأنسانية التي لا تُنسى لجمالها وقوة جاذبيتها وتأثيرها الإنساني ، المبشرين بالإصلاح الثقافي والحضاري والسياسي من أهل الرأي والنظر الذين يشكلون بأنجازاتهم أعمدة إنارة في أوطاننا،، أصحاب النظريات العلمية والسلوكية عميقة الأثر والتأثير في السلوك والتربية والتوجيه والإرشاد والتوعية،النماذج العلمية في صناعة الوعي الفكري والثقافي لبناء منظومة فكرية إصلاحية وحضارية في المجتمعات لتنهض ويكون لها حضور على خارطة الأمم المتحضرة ، فهذه المعاني السامية تشكل الركائز الرئيسية في تكوين الشخصية القيادية الفاعلة المؤثرة في المجتمع لأنها أداة من أدوات النهوض بالتنمية والنهضة والتحديث لمآ تحمله من هالات المجد الثقافي والحضاري والعلمي الممتد... نعم هؤلاء الرواد من دعاة الإصلاح والبناء الفكري العميق همَّ الذين يعملون على تعزيز معاني التربية والتعليم والتأهيل وبناء العقول وغرس الأفكار الواعية التي تركز على بناء القناعات وتوجيه الأهتمامات وتنمية المهارات القيادية واختيار القدوات الواعية لتحقيق الأهداف والطموحات لكي نعرف معنى الحياة ونتكيف مع ظروفها ومتطلبات استمرارها، هؤلاء القادة العظام روافد وروافع لبناء منظومة فكرية إبداعية تُعبر عن حضارة إنسانية مهابة الجانب وثقافة ناضجة تدعو إلى التغيير والإصلاح والتحديث لمنافسة الآخرين في حقول العلم والمعرفة والثقافة ليكون لنا علامة فارقة على خارطة الإنجازات الإنسانية بأسم أمتنا العربية..نعم أنتم نوافذ معرفية راقية لا يُستغنى عنكم كالهواء والماء والغذاء تّعتبروا في مواقعكم نعمة وثروة ومن نعّم الله للبشرية، فطوبى للإنسانية بكم...فنقول في كل صباح نستذكر معه العظماء عمالقة الفكر الذين لهم بصمات مميزة في الكفاح والبناء والعطاء ، رموز الثقافة وصناع الحضارة ومهندسيها ، ونستذكر بالفخر والاعتزاز أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا...والذين بقيت بصمات أياديهم مفاتيح لقلوبنا لا يمكن ان تُستبدلّ ، لأنهم جواهر لا يصدر عنهم إلا الضياء والنقاء والصفاء، هكذا أنتم في الميزان ، في الكفه الراجحة بالقيم الأصيلة والثوابت الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال والظروف . فنقول بأن الإنسانية رتبة عاليه يصل اليها الإنسان نتيجة أفعاله الطيبة او منزلته العلميه أو الأجتماعية التي تساهم في رقي ونهضة المجتمع وتصنع له فارقاً من الإنجازات والإبداعات...وأنتم ممن وصل لهذه الراتبة الإنسانية عالية المجد والذكر الحسن ، بفضل منزلتكم العلمية وتساع إفُقكم المعرفي الواسع واطلاعُكم الثّر على أسرار الأرتقاء بمستوى الوعي الثقافي والسياسي لدى الأمم لأنكم وصلتم لمرحلة النضج والاتزان الفكري القادر على التحليل والشرح والتفسير والتقيم وتحديد الاتجاهات الفكرية وتقديم الحلول المناسبة لكثير من الزوايا الغامضة، وتفسير الظواهر بحكمة العالم المبدع والحكيم المتبصر صاحب الرؤية الأستشرافيه بتقدير الأحداث ونتائجها ضمن معايير العقل والمنطق ..فأنتم ركن أساسي من أركان المنظومة المعرفية والفقهية والبوصلة ألتي تحدد الإتجاه بدقه لمن يبحثوا عن مواطن العلم والمعرفة والإبداع والتميز...فقد عرفناكم بابا يدخل منه الخير...ونافذة يدخل منها الضوء...وجدارا يُسند رؤوس المتعبين من شقاء الحياة...ومرجعاً فقهياً لطلاب العلم...تحملوا معكم الخير تنثرُوه أينما ذهبتُم....فستحقيتم وسام التميز والرتبّ الإنسانية المميزة التي طاولت النجوميه بفضل نجوميتكم الاستثنائية المُلىء بالتواضع والسماحة والرقي..الرقي في المبادئ والقيم الأصيلة التي نبحث عنها فوجدناها في مضاربكم تعلو بعلو مكارمكم فأنتم أصحاب مدرسة مرجعيه في التواضع والعراقه والمجد والشهامة والنخوة .. فجمال أخلاقكم زرع فينا أثراُ صادقاً يصعُب أن يزول !! ففي سيرتكم ومسيرتكم الكثير من القيم الوجدانية التي أعطت شيئا من القداسة على أفكاركم ومنهجكم الإنساني النبيل كنموذج يقتدي به.
ففي كل صباح نستذكر أصحاب المحطات الإنسانية النبيلة ذات الجاذبية الأخلاقية التى جعلتنا نشد إليها الرحال ولا نرغب بمغادرتها لسمو أخلاقها وعظيم صنعها في العطاء والبذل فجاء صيتكم بأول سطر في قائمة العظماء الكبار في نشر الفضيلة وتطيِب الخواطر والأعمال الإنسانية النبيلة... *نعم القوى من يملك الثقافة والأدب ومقومات الحضارة والوعي والإدراك التي تقود إلى الحكمة والبصيرة والاقناع والأحتواء، فالقوي بهذه القيم الإنسانية لا بد أن يكون حكيماً ومتبصراً وفقيهاً متمرساً يجيد مهارة القيادة وفن الإدارة و يتقن براعة الأحتواء لمن حوله ...* **هكذا أنتم في الميزان صناع ثقافة ومعرفة وحكماء في الإدارة والسياسة والأحتواء يشار إليكم بالبنان لعلو مكانتكم الإنسانية والعلمية تنشرون الفكر والمعرفة* *والفضيلة فنلتم شرف كرسي الوجاهة والريادة ومحبة العباد ،نعم أنتم معلمو*
*القيم الإنسانية ترجمتموها سلوكاً سلوكاً إنسانياً ومنهجاً حضارياً وثقافياً وأخلاقياً فأثقلتم الميزان وعمرتم الديار وأبهجتم* *المكان، ونورتم حلقات الفكر والمعرفة والإبداع فأصب إسمكم من المراجع العلمية لطلاب العلم* *والباحثين عن المعرفة* . فندعو الله لكم بالخير...أن يبارك فيكم ويوسع عليكم ويرزقكم البركة في كل شيء ، وأن يحفظكم من كل مكروه ويمن عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال...متمنيا لكم حياة كلها محبة وسعادة دائمة بأذن الله تعالى.