تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثاني على التوالي.
واسفر العدوان عن استشهاد مواطنين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم الى المستشفى، فيما قال شهود عيان من داخل المخيم إن خمسة شبان استشهدوا وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع طواقم الاسعاف من الوصول إليهم.
وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت مساء الخميس، مخيم نور شمس، وفرضت حصار عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ونفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادا وخرابا، واخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط اطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.
واعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الاسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل جثامين الشهداء واخلاء المصابين إلى المستشفيات.
وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع بين الفينة والاخرى اصوات اشتباكات وانفجارات، في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم اليوم السبت حدادا على ارواح الشهداء، واضرابا تجاريا شاملا لجميع مناحي الحياة، تنديدا بجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني.