تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الإيرلندية دبلن أمس، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة (بالحرية والعدالة) له.
وذكرت صحيفة آيريش تايمز الإيرلندية أن أكثر من 60 ألف شخص تجمعوا في حديقة ريميمبرانس بالعاصمة قبل أن يكملوا السير في الشوارع، في إطار مظاهرة ضخمة دعت إليها (حملة التضامن الإيرلندية الفلسطينية) بدعم من أكثر من 120 منظمة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والإيرلندية وأطلقوا هتافات من قبيل "نعم للعقوبات على إسرائيل” و”الحرية والعدالة لفلسطين”.
وقالت رئيسة حملة التضامن زوي لولور: إن "تضامننا مع الشعب الفلسطيني لا ينكسر.. نطالب الحكومة الإيرلندية باتخاذ إجراءات فاعلة لفرض عقوبات على "إسرائيل”، بما في ذلك تفعيل مشروع قانون "الأراضي المحتلة” ومشروع قانون "سحب الاستثمارات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية”، فضلاً عن وقف جميع أشكال التجارة مع "إسرائيل”.
فيما قالت الإيرلندية كلير دالي عضو البرلمان الأوروبي والتي كانت ضمن المشاركين: "إن التواطؤ الأوروبي لن ينسى أبدا”، كما شارك الفنان الإيرلندي ليام كننغهام في المظاهرة للتأكيد على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقال: "إنه يدرك جيدا ماذا يعني الاحتلال، بعد أن عانت بلاده منه لمئات الأعوام”، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار في غزة التي تشهد إبادة جماعية بشهادة محكمة العدل الدولية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد وصل عدد ضحايا العدوان حتى الآن إلى 34049 شهيداً و76901 جريح، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.