اعتبر المدعون أن دونالد ترامب انخرط في مؤامرة تنطوي على الاحتيال والأكاذيب والتستر، مع بدء المرافعات الافتتاحية الإثنين، في أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أمريكي سابق، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مساعد المدعي العام للمنطقة ماثيو كولانجيلو، إن ترامب زوّر سجلّات تجارية لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشأن علاقة جنسية تعود إلى العام 2006، كان من شأنها التأثير على مسعاه للترشح لانتخابات 2016 الرئاسية.
تشكّل القضية خطرا على المرشح لانتخابات الرئاسة الجمهورية، إذ تأتي قبل أقل من سبعة أشهر على مواجهته الجديدة مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي مرافعته الافتتاحية، قال تود بلانش، أحد محامي ترامب، إن "الرئيس ترامب لم يرتكب أي جرائم، ما كان على مدعي عام مانهاتن رفع هذه القضية".
وأضاف بلانش: "لا مشكلة في محاولة التأثير على الانتخابات.. هذه هي الديمقراطية".
وكان الناشر السابق لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" الصفراء ديفيد بيكر أول شاهد طلب المدعون حضوره، إذ يفترض أنه استُخدم لمنع انتشار أي مواضيع سلبية عن ترامب، وهي سياسة تعرف بـ"اقبض واقتل".
مسار الحملة الانتخابية
في تصريحات أدلى بها للصحافيين بعد جلسة المحكمة، شدد ترامب على أنه لم يرتكب أي خطأ واعتبر أن القضية مفبركة لإخراج مسعاه لدخول البيت الأبيض مجددا في 2024 عن مساره.
يواجه الرئيس الأمريكي السابق 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية عن دفعات مالية تم تقديمها لكوهن، محاميه الخاص، مقابل مبلغ قدره 130 ألف دولار كدفعات "مالية لإسكات" دانيالز.
وشكك بلانش، محامي ترامب، في مصداقية كوهن الذي قضى مدة في السجن بتهم التهرب الضريبي وانتهاكات مرتبطة بالتمويل، ودانيالز في مرافعته الافتتاحية.
واجه ترامب أيضا اتهامات بالتآمر لقلب نتائج انتخابات العام 2020، التي فاز فيها جو بايدن وبالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
وسيتوجب التوصل إلى حكم بالإجماع لإدانة ترامب الذي صدر أمر له بحضور كل جلسات المحاكمة.