أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لجميع الزملاء الأعزاء على فترة العمل المشتركة المثمرة. وبالنظر إلى ظروفي الشخصية، أجد نفسي مضطراً إلى تقديم استقالتي من منصب الأمين العام. ومع ذلك، أود التأكيد على التزامي الكامل بخدمة الوطن العظيم كعضو فاعل، وسأبذل قصارى جهدي للمساهمة في تحقيق مصالح الدولة وخدمة أهدافه النبيلة.
لقد اعتدنا معًا في أوقات النجاح وفي أوقات المحنة، في الأوقات السعيدة وفي الأوقات الصعبة، أن نجتمع معًا ونتحدث بقلوب مفتوحة ونتبادل الحقائق، مؤمنين بأن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله دائمًا العثور على اتجاهنا الصحيح، مهما كانت الظروف صعبة ومهما كان الضوء خافتًا. لقد تعلمت الكثير من مدرسة بها من الرجال المخضرمين ما يسر القلب وما يحمي الوطن امثال الكابتن محمد الخشمان.
نصل الآن إلى نقطة مهمة في هذه المكاشفة بسؤال أنفسنا: هل يعني ذلك أننا لا نتحمل مسؤولية عواقب هذه الأستقاله -لظروفي الخاصه- ؟ وأقول لكم بصدق -وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفي- فإنني على استعداد لتحمل المسؤولية الكاملة، ولقد اتخذت قرارًا أريد منكم جميعًا مساعدتي عليه: لقد قررت أن أتنحى عن منصب الأمين العام لحزب تيار الاتحاد الوطني، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، وأؤدي واجبي مع الوطن كأي مواطن وعضو فعال.