أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسرى الفلسطينيين في معتقل "مجدو” الإسرائيلي يعانون أوضاعاً كارثية للغاية جراء استمرار ممارسات وجرائم الاحتلال بحقهم.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم أن الممارسات الوحشية التي مارستها قوات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات منذ السابع من تشرين الأول الماضي هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب محاسبة المجرمين عنها فوراً، وهي تتضح على أجساد الأسرى الذين يُفرج عنهم إذ تآكلت أجسادهم وأرهقهم التعذيب والتنكيل والتجويع والضرب والبرد والحرمان.
ولفتت الهيئة إلى الوضع المأساوي في معتقل "مجدو” من حيث الإهمال الطبي المتعمد من قبل قوات الاحتلال ومنعها الدواء رغم تفشي الأمراض وحرمانها الأسرى من الطعام والأغطية والملابس، إضافة إلى اقتحاماتها المتكررة لأقسام المعتقل.
من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع حالات الاعتقال رافقتها جرائم وإعدامات ميدانية واسعة في الضفة الغربية بما فيها القدس لتصل إلى 8430 حالة اعتقال بعد 200 يوم من العدوان على غزة، من بينهم 280 امرأة وفتاة بمن فيهن اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، إضافة لاعتقال نحو 540 من الأطفال.
وأشار النادي إلى استشهاد 16 أسيراً جراء التعذيب والحرمان من العلاج في معتقلات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي فضلاً عن 27 أسيراً من أسرى القطاع الذين لم تُعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم لغاية الآن، إضافة لمعاناة المعتقلين منهم والذين يعانون جريمة الإخفاء القسري، فيما عكست آثار التعذيب الواضحة على أجساد من أُفرج عنهم وشهاداتهم مستوى التوحش الذي ينفذه الاحتلال بحقهم.