استهدف قصف جوي إسرائيلي، اليوم الخميس، شاحنة للمحروقات قرب بعلبك شرق لبنان، في منطقة بعيدة عن الحدود؛ ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، وفق مصدر مقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني والوكالة الوطنية للإعلام.
ونقلت "فرانس برس" عن المصدر المقرّب من الحزب قوله إن "طائرة مسيرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات" في منطقة دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، مضيفًا أن سائق الشاحنة أصيب بجروح.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام من جانبها أن "غارة معادية من طائرة مسيّرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس؛ ما أدى إلى إصابة السائق بجروح، وإلحاق أضرار بالشاحنة والصهريج"، مضيفةً أن "الصاروخ سقط في ساتر ترابي بمحاذاة الطريق".
وتأتي هذه الغارة وسط ارتفاع وتيرة التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل في الأيام الأخيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، شنّ "عمليات هجومية" في الجنوب اللبناني، مؤكدًا إصابة أربعين هدفًا للحزب و"القضاء" على نحو نصف قيادييه في جنوب البلاد.
وكثّف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية منذ الأسبوع الماضي تزامنًا مع توتر بين إسرائيل وطهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري.
وتجري عمليات قصف متبادل بشكل شبه يومي بين "حزب الله" وإسرائيل عبر الحدود منذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مزيد من الأهداف في العمق اللبناني ويستهدف قياديين في الحزب الذي تدعمه إيران.
وتعود آخر ضربة إسرائيلية على شرق لبنان إلى الـ14 من أبريل الجاري، حين قصفت إسرائيل مبنًى تابعًا لـ "حزب الله" في البقاع.
ومنذ بِدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصًا على الأقلّ بينهم 252 عنصرًا في "حزب الله" و72 مدنيًّا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي مِن جِهته مقتل 11 عسكريًّا وثمانية مدنيين.