طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بالالتزام الصارم بمبدأ "صين واحدة” قولاً وفعلاً وبالبيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين والإحجام عن إرسال إشارات خاطئة بأي طريقة للانفصاليين الساعين لما يسمى "استقلال تايوان”.
وخلال محادثات بين الجانبين في بكين اليوم قال وانغ: "إن مسألة تايوان هي الخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تخطيه في العلاقات الصينية الأمريكية”، مضيفاً: إن على واشنطن "التصرف بناءً على تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان” فضلاً عن عدم السعي لاستخدام مسألة تايوان كأداة لاحتواء الصين.
ودعا وزير الخارجية الصيني نظيره الأمريكي إلى العمل المشترك لإحلال الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادي التي يجب ألا تصبح ساحة لتنافس القوى الكبرى.
وأعرب وانغ عن أمله بأن يتخذ الجانب الأمريكي الاختيار الصحيح وأن يعمل مع الصين لتحقيق تفاعلات إيجابية في المنطقة، ويتوقف عن تشكيل مجموعات صغيرة فردية ويُحجم عن الضغط على دول المنطقة للانحياز إلى أحد الجانبين.
كما طالب وانغ واشنطن بالتوقف عن تقويض السلام والاستقرار اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في المنطقة والامتناع عن نشر صواريخ أرضية متوسطة المدى، والتوقف عن تقويض المصالح الأمنية الإستراتيجية للصين.
وقال وانغ وهو أيضاً عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "إن الولايات المتحدة اتخذت تدابير لا نهاية لها لقمع الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا في الصين”، مشيراً إلى أن هذه "ليست منافسة نزيهة ولكنها احتواء ولا تقلل من المخاطر بل تخلقها”.
ولفت وانغ إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة تنفيذ بيانها القائل بأنها لا تسعى إلى احتواء التنمية الاقتصادية في الصين ولا تسعى إلى فك الارتباط عن الصين ولا تسعى إلى وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في الصين، مضيفاً: "يتعين عليها أن تتوقف عن إثارة الرواية الكاذبة بشأن ما يسمى "القدرة الإنتاجية الزائدة” في الصين وأن تلغي العقوبات غير القانونية المفروضة على الشركات الصينية، وأن تتوقف عن فرض تعريفات جمركية بموجب المادة 301 التي تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية”.