أعلنت منظمة فلسطين القانونية، وهي منظمة أمريكية مؤيدة للفلسطينيين، عن تقديم شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد إدارة جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن المنظمة التي تسعى إلى حماية الحق في التحدث علناً نيابة عن الفلسطينيين في الولايات المتحدة دعت وزارة التعليم إلى التحقيق في ممارسات الجامعة التي تتصف بالتمييز ضد المؤيدين الفلسطينيين.
وفي الأسبوع الماضي حاولت جامعة كولومبيا فض مظاهرات بالقوة في الحرم الجامعي عندما أقدمت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق على استدعاء شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي في سابقة هي الأولى من نوعها، ما أثار غضب العديد من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
واعتقل أكثر من 100 شخص، وهو ما أعاد ذكريات المظاهرات المناهضة لحرب فيتنام في الجامعة قبل أكثر من 50 عاماً، وتتواصل الاحتجاجات منذ ذلك الحين في جامعة كولومبيا لتمتد إلى جامعات أمريكية أخرى، حيث اعتقلت السلطات المئات في الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق قدمت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم الخارجية الأمريكية هالة غريط استقالتها اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه العدوان على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل بالوزارة بسبب هذه القضية.
وكتبت هالة على موقع التواصل الاجتماعي لينكد إن: "استقلت بعد 18 عاماً من الخدمة، استقالتي هي لاعتراضي على سياسة الولايات المتحدة في غزة”.
وقبل ذلك بشهر تقريباً أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية غوش بول في تشرين الأول الماضي.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة من قبل جماعات حقوق الإنسان، بسبب دعمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف مواطن فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في أزمة إنسانية.
وذكرت وكالة "رويترز” أن تقارير وردت عن وجود علامات انشقاق في إدارة الرئيس جو بايدن مع استمرار تزايد ضحايا العدوان الإسرائيلي.