تراجع أعضاء مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية عن قرارهم المرتقب صدوره ضد رئيسة الجامعة في تصويت يجري اليوم من "حجب الثقة" إلى "التوبيخ".
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن أعضاء مجلس الجامعة أبدوا قلقهم من أن يؤدي التصويت بـ"حجب الثقة" عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق إلى إقالتها في وقت الأزمة.
ويأتي هذا الإجراء تعبيرا عن الاستياء من قرارات شفيق بعد استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المحتجين الأسبوع الماضي، في إطار حراك طلابي مناصر للفلسطينيين.
ويخشى بعض الأعضاء من أن يُنظر إلى مثل هذا التصويت على أنه "استسلام للمشرعين الجمهوريين الذين دعوا إلى استقالتها".
وأثارت شفيق الجدل منذ أيام بعد أن طلبت تدخّل الشرطة لتفريق جموع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين داخل حرم الجامعة، ما أدى إلى توقيف أكثر من 100 طالب.
ودافعت شفيق في شهادة أدلتها الأسبوع الماضي أمام لجنة في مجلس النواب الأمريكي عن رد الجامعة على "معاداة السامية" المزعومة.
وقالت إنه "تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، أتوا إلى الحرم الجامعي لتحقيق قائمة أولوياتهم.. نريد إعادة الأمور لنصابها".
وطالب الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عضو ديمقراطي واحد على الأقل في مجلس الشيوخ، باستقالة شفيق.
وحسب الصحيفة، جاء الابتعاد عن قرار "حجب الثقة"، في أعقاب عرض قدمته شفيق في اجتماع مجلس الجامعة، الأربعاء.
ودافعت شفيق خلال اجتماع مجلس الجامعة، عن قرارها باستدعاء الشرطة، حيث أشارت إلى المخاوف بشأن المخاطر الناجمة عن "معدات الطهي المؤقتة، والصرف الصحي" في خيام المحتجين.
وأعاد أعضاء مجلس جامعة كولومبيا صياغة القرار، الخميس، ليتم التصويت عليه، الجمعة، حيث سيتم الإعراب عن عدم الموافقة على تصرفات شفيق، ولن يصل القرار إلى حد "اللوم الكامل"، وفق الصحيفة.