أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين بوحشية متزايدة في انتهاك صارخ لجميع الأعراف القانونية ومعايير الكرامة الإنسانية.
وذكرت وكالة وفا أن منصور أوضح في رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أن هذا الوضع الخطير وغير الإنساني يتطلب اتخاذ إجراءات دولية فورية لحماية الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك تحقيقات دولية مستقلة في جميع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك التحقيقات في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في غزة.
وأشار منصور إلى المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مجمع مستشفى ناصر في الجنوب ومستشفى الشفاء في مدينة غزة، والتي تكشف النمط المروع من القتل والاستهتار التام بالحياة البشرية من قبل الاحتلال، محذراً من تزايد التهديد باجتياح رفح جنوب القطاع والتي يلجأ اليها ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال، نزحوا إليها بحثا عن الأمان.
وفي السياق، أشار منصور إلى تصاعد الهجمات والاعتداءات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية بدعم وحماية جيش الاحتلال والتي تعد جرائم حرب موصوفة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتطلع الى وفاء مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته، من خلال اعتماد تدابير لتنفيذ قراراته التي تنتهكها "إسرائيل” بشكل صارخ، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير واستقلال دولته فلسطين وعاصمتها القدس.
وشدد منصور على أن الوقت قد حان لإنهاء انعدام الأمن الإنساني الشديد والحرمان المفروض على الشعب الفلسطيني، وللوفاء بعقود من الوعود والعهود المكسورة لتحرير الشعب الفلسطيني من هذا القمع والوحشية وإنهاء هذا الظلم التاريخي.