إن الشباب في التنمية يعتبر أساسياً لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق الازدهار في المجتمعات، والشباب بطاقاتهم الهائلة من الإبداع والابتكار يمكنهم تقديم حلول جديدة ومبتكرة للتحديات التنموية التي تواجه المجتمعات. ولدى الشباب القدرة على التأثير في مجتمعاتهم وتحفيز الفئات العمرية الأخرى على المشاركة الفعّالة في عمليات التنمية وبناء المستقبل.ويمتلك الشباب مهارات تقنية عالية وفهم عميق لوسائل الاتصال الحديثة، مما يمكنهم من استخدام التكنولوجيا في دعم التنمية وتحقيق الازدهار بشكل أكبر.
وحظيت فئة الشباب جُلّ اهتمامات جلالة الملك ، وعمل على تمكينهم في مختلف المجالات وفق متطلبات العصر الحديث، ولم تخل زيارة لجلالة الملك إلى محافظات الوطن من توجيه لبناء مركز شباب أو ناد رياضي أو مدينة رياضية.
ويحتل الشباب مساحات واسعة من اهتمامات جلالته، فقد انطلق جلالته مع توليه سلطاته الدستورية نحو توفير وتعزيز فرص الإبداع والتميز للشباب الأردني، موعزاً نحو تمكين الشباب في مختلف المجالات، فشهدت القطاعات الشبابية حراكاً قوياً ومتسارعاً، أثمر عن أدوار جديدة لهذه الشريحة الواسعة، حتى غدت واضحة في التنمية المستدامة، وانتقل الشباب من مرحلة نمطية محدودة المعالم والفاعلية، إلى مرحلة المبادرة والعطاء والمشاركة.
كما يتمتع الشباب بالحماس والقدرة على المشاركة الفعّالة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية، مما يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز الانتماء، ومن خلال ريادة الأعمال والابتكار في مختلف المجالات، يمكن للشباب أن يسهموا في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي وخلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.
ويعتبر الاستثمار في تعليم الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر. باختصار، يعتبر الشباب عموداً أساسياً في التنمية المستدامة، حيث يعتمد تحقيق الازدهار بشكل كبير على مشاركتهم الفعّالة ودورهم القيادي في بناء وتطوير المجتمعات.