كشف موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي الاستخباراتي، الثلاثاء، عن مفاوضات سرية بين المجلس العسكري النيجري والحكومة الإيرانية؛ لتسليم 300 طن من "الكعكة الصفراء" اليورانيوم.
ووفق الموقع الفرنسي، تعد هذه القضية حساسة للغاية، وتدقق فيها إدارة جو بايدن من كثب؛ ما يضع مجموعة "أورانو الفرنسية" في موقف دقيق.
وشركة الوقود النووي الفرنسية "أورانو" تمتلك أكثر من 60 بالمائة من شركة مناجم "سومايير" التي تستغل منجم آرليت في النيجر.
وبحسب إحصاءات الرابطة النووية العالمية، تعد النيجر من أكثر الدول المنتجة لخامات اليورانيوم ذي الجودة العالية؛ إذ أنتجت 2020 طنا من اليورانيوم في 2022، أي نحو 5 بالمائة من إنتاج مناجم العالم.
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت مصدر القلق الذي أعرب عنه وفد أمريكي خلال زيارته نيامي، وسبب توترا مع المجلس العسكري في النيجر؛ ففي نهاية يناير/كانون الثاني، سافر رئيس وزراء الدولة الإفريقية علي مهمان لامين زين إلى طهران - قبل أن يتوجه إلى موسكو - للقاء السلطات الإيرانية.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن واشنطن تشعر بالقلق إزاء حصول البرنامج النووي الإيراني على اليورانيوم من النيجر. ونفت نيامي وجود أي اتفاق بيع مع طهران فيما يتعلق بالعنصر الكيميائي المشع؛ إذ تعد النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم، وهي واحدة من الموردين الرئيسيين لفرنسا.
وقررت النيجر إنهاء تحالفها مع واشنطن لمكافحة الإرهاب، بعد اتهام مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مالي فاي، الصريح للنيجر بإبرام صفقة يورانيوم مع إيران والوصول الوشيك للمعدات العسكرية الروسية.
واتهم متحدث باسم المجلس العسكري في النيجر فاي بارتكاب "سلوك مشين"، وأضاف أن الحكومة لها الحق في اختيار شركائها العسكريين والدبلوماسيين، وقال إن بلاده لم تبرم صفقة يورانيوم مع إيران.
وأضاف أن وجود أمريكا على أراضي النيجر غير قانوني، وأنهم سيلغون على الفور اتفاقية التعاون العسكري مع واشنطن. وكالات