قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، إن يوم الحوار من مؤتمر بروكسل الثامن حول مستقبل سوريا والمنطقة، بات منصة نادرة لممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني السوري من داخل وخارج سوريا لمناقشة أبرز التحديات المتعلقة بالأزمة السورية على الصعيد الدولي، مشددا على أن الحوار بين الاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني السوري مستمر على مدار السنة.
وأضاف خلال مقابلة صحفية مع الزميلة قناة "المملكة" على هامش (يوم الحوار) الذي عقد الثلاثاء، أن هذا الاجتماع سيرفع توصيات إلى الاجتماع الوزاري الذي يعقد نهاية شهر أيار، مبينا أن الهدف "ليس فقط الاستماع إلى المجتمع المدني لتحديد الاحتياجات الخاصة به في مجالات مختلفة، وإنما أيضا المساهمة في صنع السياسات بشأن الملف السوري على مستوى الدولي".
بوينو، أكد أن الأزمات الحالية في العالم أصبحت أيضا أولويات للمانحين الدوليين، مشيرا إلى "خطر أن تفقد الأزمة السورية أهميتها".
وأضاف "بالتالي يجب علينا العمل من أجل وضع هذا الملف على أولويات الأجندة الدولية، وهذا هو هدف مؤتمر بروكسل".
وأوضح أن هذا المؤتمر أكبر حدث دولي حول الأزمة السورية منذ سنوات، وهدفه الرئيسي تسليط الضوء على الصراع المستمر في سوريا والأزمة الإنسانية فيها والدول المستضيفة للاجئين، وضرورة معالجة هذه القضية من خلال الوصول إلى حل سياسي.
وأوضح بوينو أن الاتحاد الأوروبي يسعى أيضا إلى حشد تمويل إضافي من المجتمع الدولي لصالح السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، حيث تبذل كثير من الجهود على مستويات عدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهم.
وأشار إلى أن مؤتمر بروكسل في نسخته السابقة نجح في حشد المساعدات للسوريين، حيث بلغ إجمالي التعهدات الدولية 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، بما في ذلك 4.6 مليار يورو لعام 2023 ومليار يورو لعام 2024 وما بعده.
وبين الناطق الأوروبي أنه "على غرار المؤتمرات الماضية، سيتناول مؤتمر بروكسل أيضا أكثر المسائل إلحاحاً على صعيد القدرة على الصمود والوضع الإنساني والتي تؤثر في السوريين والمجتمعات المُضيفة للاجئين من سوريا، داخل سوريا وفي المنطقة، كما سيجدد دعم المجتمع الدولي السياسي والمالي للدول المجاورة لسوريا، ولا سيما الأردن ولبنان وتركيا، إضافة إلى مصر والعراق".
ولفت النظر إلى أن الاتحاد الأوروبي قدّم أكثر من 33 مليار يورو من الدعم المالي للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة منذ 2011، مشددا على أن الاتحاد ملتزم بمواصلة دعمه في هذا الصدد، وسيستمر على المستوى نفسه من التمويل خلال النسخة الحالية من المؤتمر.
وأعرب عن أمله في أن يضاعف المانحون الآخرون بشكل عام، ومن المنطقة العربية بشكل خاص، مساهماتهم خلال اليوم الوزاري في مؤتمر الثامن.