قطع المئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة طرقا رئيسية في مدينة تل أبيب بوسط إسرائيل، اليوم (الخميس) للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس تؤدي لاستعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأغلق المتظاهرون الذين تقدمتهم عائلات المحتجزين طريق أيالون الواصل بين مناطق تل أبيب الكبرى عند تقاطع لاجارديا في الاتجاهين، لمدة 20 دقيقة وطرقا أخرى، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد المتظاهرين وألقت القبض على امرأة معارضة للتظاهر بعد ألقت البيض على المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإبرام الصفقة بشكل فوري، ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية «مكان»، فإن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها قطع طريق أيالون المحوري وهو ما أدى لأزمة مرورية خانقة.
ونقلت الهيئة عن أقارب المحتجزين رفضهم تنفيذ عملية برية في رفح، معتبرين دخول رفح يعني التخلي عن حياة المختطفين.
وقال المتظاهرون: «وبعد أن وعدونا لمدة نصف عام بأن القتال وحده هو الذي سيعيد المختطفين، لكن ما نفهمه اليوم أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة هو بالصفقة فقط، وقد أقيمت بالتزامن مع المظاهرة وقفة احتجاجية في تل أبيب نظمتها حركة الاحتجاج النسائي وأخرى أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة للمطالبة بعودة الأسرى».
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب المصغر يعقد مساء اليوم اجتماعا موسعا للحكومة لمناقشة الصفقة ونتائج المفاوضات مع حماس بشكل غير مباشر.
وكان مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنجلمان دعا أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى التعاون في تحقيق رسمي في كيفية تمكنت حماس من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، مؤكداً أنهم يعتزم التحقيق في الأحداث المحيطة بهجوم السابع من أكتوبر وهو ما رفضه نتنياهو الذي قال إن مكتبه يتعاون بشكل كامل مع مكتب مراقب الدولة.