اتّهم مسؤول في حركة "حماس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، بالسعي إلى نسف آفاق أي هدنة في الحرب الدائرة في غزة منذ نحو سبعة شهور، من خلال تصريحاته المهدّدة بشنّ هجوم بري على رفح.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران قوله: "نحن نجري حوارات داخلية في قيادة حماس وأيضاً مع الفصائل المختلفة خاصة في المقاومة التي تشارك في القتال في هذه المعركة، قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة".
لكنّه حذّر من أن نتنياهو الذي "يصرّح علناً بأنه سيقوم باجتياح رفح بغض النظر عن نتيجة التفاوض وسواء تم الاتفاق أم لا"، إنما يسعى "بتصريحاته المتكررة مؤخرا" إلى "إفشال أي إمكانية لعقد اتفاق".
وقال إن "نتنياهو كان هو المعطّل لكل جولات الحوار السابقة أو التفاوض السابق، ومن الواضح أنه ما زال، أي أنه غير معني بالوصول إلى اتفاق"، مضيفا بالقول: "لذلك يقول كلاما في الإعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حالياً".
وشدّد بدران أن الحركة الفلسطينية "تصرّ أولاً على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
والخميس أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن وفداً من الحركة سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".
وأكد هنية على "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.