أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين أول الماضي هو جريمة حرب وانتهاك صارخ لكل قواعد الحروب والاتفاقات والمعاهدات، وخاصة اتفاقية جنيف التي تؤكد على حماية الصحفيين وقت الحروب والأزمات.
وأوضح المجلس في بيان نقلته وكالة وفا أن اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم يمر هذا العام على الأراضي الفلسطينية وحرب الإبادة والتطهير العرقي متواصلة لليوم الـ 210 على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها المنظمة من قتل وإعدامات واعتقال بحق المدنيين الفلسطينيين والصحفيين والصحفيات وعائلاتهم وجميع العاملين في حقل الإعلام بهدف منعهم من التغطية الصحفية لكشف الأهوال وقسوة الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لم يسلم منها حتى الأطفال أو النساء أو طواقم الإغاثة أو الطواقم الصحية أو الصحفيون.
ومضى المجلس بالقول: إن "تنكر الولايات المتحدة لمبادئها الحرية والعدالة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها وتدعي أنها تطبقها، هي فضيحة أخلاقية بقيامها بالحماية والدفاع عن جرائم الاحتلال وانحدار أخلاقي يفضح كذب ونفاق ومعايير المجتمع الغربي الظالمة، وعلى رأسه الإدارة الأميركية”.
وطالب المجلس المنظمات الحقوقية والمؤسسات الصحفية وبرلمانات العالم بإدانة هذه الجرائم وعمليات القتل التي لا لبس فيها والضغط لتقديم قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية، ومحاسبتهم على هذا العدد الهائل من الضحايا من الصحفيين الذين تم قتلهم بعدوان إرهابي شرس.