حتى وإن ضاقت عليك الأرض بما رحبت تذكر أن ذلك مجرد إبتلاء..وإن فرج الله قادم لا محاله.
حتى وإن خذلك الجميع وتناسوا لأفضالك عليهم فالعمل الطيب سيعود لك يومٌ ما.
حتى وإن تزلزل عرش أمنك وشعرت في وطنك بالضياع والغربة تأكد بأن أمنه وأستقراره سيعود يومٌ ما.
حتى وإن أرهقك مرضك المُزمن وترمد الأمل بعينك وخارت قواك تأكد أنك ستُشفى يومٌ ما..وقد تطهرت من ذنوبك بوجعك ذلك.
حتى وإن خذلك أحبابك أصدقائك أقاربك تأكد أنك قد عرفتهم على حقيقتهم وأن عُصارة تجاربك معهم قد وثقت لك درسٌ لن تنساااه.
حتى وإن تجمهرت ببوابة صدرك جيوش الآحزان والآلآم تأكد أنها ما ضاقت الأحداث عليك وتكالبت المأسي عليك إلا وبشرك برق الفرج الذي لاح لك من رحم المُعاناه..وفجأة تردد:
"ضاقت فلما أستحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لن تفرجُ".
عزيزي..عزيزتي
الحياة خليط من الآحزان والأوجاع والتجارب المؤلمة ولكنا مؤمنين بقضاء الله وقدره ونعرف جيداً أنه ما أصابنا من خير فهو من الله وما أصابنا من شر فهو من أنفسنا لذلك وجب علينا تصحيح مساراتنا ومراجعة أخطائنا والتوكل على الله في كل شيء فمن توكل على الله كفاااه.
*من أجل كل ذلك أخبرنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بأن لا نستسلم للحزن أبداً فهو المُهلك الخفي ما دمنا نثق ونتوكل على الرحيم الغفور التواب الوهاب الرزاق سبحانه وتــعالى.*