يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد البطل الملازم أول سامي اسماعيل فهد مقداد الجازي أحد أبرز أبطال الجيش الأردني فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى استشهاده قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص.
ولد الشهيد البطل سامي الجازي في اذرح محافظة معان عام 1940 التحق بالقوات المسلحة الاردنية بتاريخ 1962/2/1 تلميذاً عسكرياً في الكلية العسكرية الملكية وتخرج بتاريخ 1962/12/31 دخل الشهيد مراكز التدريب في القوات المسلحة فأتقن كافة التدريب على جميع أنواع الأسلحة وكان طيلة فترة التدريب مجداً و نشيطاً حيث تفيد التقارير العسكرية بانه كان ضابطاً مطيعاً و أميناً ومخلصاً التحق بزمرة الشهداء في معارك المجد والكرامة ببلدة قباطيا حيث استشهد البطل الجازي بتاريخ 1967/6/2 حيث كان قائد سرية دروع في كتيبة الأمير عبدالله .